اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء نقطة تحول في تاريخ المنطقة
صباح طنجة و.م.ع
كتبت الموقع الإخباري الأردني (عمون ) أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ، يشكل منعطفا تاريخيا في الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية ، كما يشكل تتويجا لعمل طويل الأمد.
وقال الموقع الإخباري إن القرار يمثل امتدادا لدعم الولايات المتحدة الأمريكية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل جاد وذي مصداقية ، حول قضية الصحراء المغربية ، كما يعتبر مهما للغاية لكونه صادر عن قوة عظمى لها مكانتها داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .
وأضاف أن ” الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سيمثل منعطفا في معالجة قضية الصحراء المغربية ، ويأتي على رأس الجهود الكبيرة التي تبذلها الولايات المتحدة، بصفتها البلد الذي ظل يصيغ جميع قرارات مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء للتوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي ” .
واعتبر كاتب المقال أن ” هذا القرار القانوني يتوافق مع الترتيبات المؤسساتية ذات الصلة بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ، والذي له أثر فوري ، ويتمحور حول أربعة مجالات رئيسية تتمثل في الاعتراف بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء بأكملها ، ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد للتوصل إلى حل دائم ونهائي لهذا النزاع ، وافتتاح قنصلية عامة بالداخلة ، وتشجيع الاستثمار في منطقة الصحراء المغربية “.
وسجل الموقع الإخباري ” أن هذا القرار لم يُتخذ مقابل استعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل ، والتي هي جزء من تاريخ التعايش السلمي بين المغاربة ذوي العقيدة اليهودية وأبناء وطنهم من المسلمين ، ولا يضر هذا بأي حال من الأحوال حيث سيضل المغرب يدافع عن القضية الفلسطينية العادلة ، كما أكد ذالك صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي “.
وبعد أن استحضر ” التقليد الذي يعود إلى ألف عام من التعايش السلمي والتسامح في المغرب ، تحت قيادة أمير المؤمنين ” ، أكد كاتب المقال أنه ” تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لم يتوقف المغرب عن الترويج لتراثه العبري وتعزيزه ، حيث أقر دستور 2011 بمساهمة الرافد العبري في وحدة المغرب “.