أخبار وطنية

سيدي الوزير هل تصلح ما أفسدته بعض النقابات بخصوص الحركة الإنتقالية

مرزوق لحسن 

يظهر أن نتائج الحركة الإنتقالية الخاصة بهيئة التدريس لهذه السنة، و التي جاءت عكس توقعات ورغبة الجميع، لم تكن محظوظة سوى مع الذين استفادوا مع حركة الحصادية، و مجحفة في حق فئات أخرى.

و تبقى الفئات أكثر تضررا هي فئة المطلقين و المطلقات و المتزوجين من ربات البيوت، و أيضا الأزواج الذين يشتغلون في نفس الجماعة و البعيدين عن مقر سكناهم، دون أن تنظر الوزارة إلى وضعيتهم و ظروف اشتغالهم و أوضاعهم الإجتماعية ، و اكتفت بإعطاء الأولوية لأصحاب الإلتحاقات بالزوج أو الزوجة كل سنة.

و يظهر أن بعض النقابات و من خلال دعواتها في السابق إلى إخراج حركة انتقالية واحدة كل سنة ، تضم الحركة الجهوية و المحلية، و تخفيض شرط الإستقرار إلى سنة واحدة بدل أربع سنوات كما كان معمولا به في السابق، لم يزد هذا الإجراء و هذا المعيار إلا احتقانا وسط الفئات أكثر تضررا، و سخطا على هذه النقابات التي لا تنظر سوى إلى مصالحها الضيقة، بعيدا عن هموم و انشغالات اساتذة التعليم .

فإذا كانت الحركة الحصادية انصفت الكثير، و استفاد منها من هم أقل نقطا و حديثي التعيين في المناصب، و كان حظهم أن تم نقلهم إلى المجال الحضري و شبه الحضري ، كما أن هذه الحركة ظلمت معها اساتذة آخرون، قضوا عمرهم في الجبال و المناطق الصعبة و لم يتم انصافهم لحد الساعة …

و يظهر أن نتائج الحركة الإنتقالية المعلن عنها مؤخرا من قبل الوزارة الوصية، تبين عدد أطر التدريس الذين استفادوا من الحركة الإنتقالية، و ربما لا يعلم بها وزير التربية سعيد أمزازي، أن من انتقلوا، جلهم استفادوا من الحركة الحصادية، و مازالوا يستفيدون كل سنة، بسبب تخفيض شرط الإستقرار إلى سنة واحدة، و أيضا يمكن إعتبار الإلتحاق الورقة الرابحة و التي لم يوضع لها تقنين لحد الساعة…

و استغربت هيئة التدريس، انه كيف يعقل أن تستفيد فئة الإلتحاقات كل سنة، و ينتظر الآخرون 16 سنة من أجل أن يتساوى مع الفئة المستفيدة، لأن بعد انقضاء هذه المدة سيجد المتضررون أنفسهم قد أحيلوا على التقاعد….

فهل سيصلح وزير التربية الوطنية ما أفسدته بعض النقابات بخصوص الحركة الإنتقالية؟ و وضع معايير لشرط الاستقرار التي قد تكون منصفة شيئا ما على الجميع؟ و أيضا إخراج حركة انتقالية ثانية لجبر الضرر، لعلها تكون مرضية للجميع و خصوصا الذين لم يستفيدوا من الحركة الإنتقالية لأزيد من 10 سنوات…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى