تطوان جمعية حقوقية تدخل على الخط وتتبنى قضية الشاب الذي حاول الإنتحار يوم أمس  

صباح طنجة  محمد عشيق 

على إثر محاولة الانتحار التي قام بها الشاب “معاد بندريس في الساعات المتأخرة من ليلة أمس قرب محكمة الاستئناف بتطوان بالحي الإداري (الولاية) بسبب مشاكل عدة ومنها عدم توفره على بطاقة التعريف الوطنية، والذي نجا من هذا الانتحار بفعل تدخل بعض المواطنين وحضور موظفي إدارة الأمن الوطني ليقوموا بربط الاتصال مع السيد وكيل الملك فأصدر تعليماته بإيداعه بمستشفى أبي بكر الرازي للأمراض النفسية والعصبية بتطوان للتشخيص والعلاج اللازم.

انتقلت جمعية المبادئ للمواطنة وحقوق الإنسان إلى المستشفى من أجل المساعدة في استخراج الوثائق القانونية للحصول على “بطاقة التعريف الوطنية”  والتي تعتبر واجبا قبل أن تكون حق من حقوقه المشروعة، إلا أنه بسبب ظروفه الاجتماعية وحالته النفسية  ربما أنه لم يعرف كيفية التواصل مع الإدارات المعنية للحصول على وثائقه الخاصة.

وبعد التنسيق مع الطبيب المعالج والمشرف على إدارة المستشفى، لم يسمح لأعضاء الجمعية بالزيارة، نظرا لوضعية السيد  “معاد بندريس” النفسية المتأزمة خاصة في هذه الظرفية الراهنة،
كما يؤكد مكتب الجمعية ان الطبيب المعالج شرح للجمعية  أن السيد “معاد بندريس” فعلا يعاني من أمراض نفسية تتطلب العناية المركزة،
كما أكد لأعضاء الجمعية أن عدم حصوله على البطاقة الوطنية لم يكن سببا فيما أقدم عليه من محاولة لإيذاء نفسه، بل هو مضطرب أصلا ولا بد من إخضاعه للعلاج، كما أنه مازال مصرا على إعادة محاولة الانتحار إذا سنحت له الفرصة،
كما أكد الطبيب لأعضاء جمعية المبادئ للمواطنة وحقوق الإنسان أنه شخصيا من يشرف على تتبع حالته باستمرار، وقد أعطى تعليماته للطاقم العامل بالمستسفى من الممرضين والموظفين والحراس المداومين على  مراقبته وترصد كل تحركاته وتصرفاته وإخطاره بكل ذلك، إلى حين أن تستقر حالته النفسية قريبا، وسيسمح لاعضاء الجمعية بزيارته في وقت لاحق حين تسمح الظروف بذلك.
كما تؤكد جمعية المبادئ للمواطنة وحقوق الإنسان لجميع متتبعي الرئي العام وهاته الحالة خصوصا أنها ستتابع وضعيته عن كثب بالتنسيق مع ادارة المستشفى من أجل القيام بالمتعين والمساعدة في الدعم المعنوي والقانوني.
وبه وجب الإخبار والسلام.

عن مكتب الجمعية