أخبار وطنية

بعد العيد الكبير …جاء الدخول المدرسي وإرتفاع أسعار الأدوات المستوردة منها

يونس غلة

هيمنت استعدادات الدخول المدرسي على تحضيرات عيد الأضحى المبارك، الذي لم يمر عليه سوى أسبوع،.

وشرع أولياء أمور التلاميذ  في اقتناء الأدوات المدرسية والكتب الخارجية، وذلك أقل من أسبوعين عن الدخول المدرسي، في وقت تشهد فيه المكتبات ومحلات بيع المآزر والمحافظ إقبالا ملفتا.

نقص في مستلزمات الدخول المدرسي وأزيد من 2000 درهم تكلفة تجهيز طفل واحد

لاحظنا خلال جولة بين محلات الألبسة والمكتبات بوسط مدينة الدار البيضاء ، تراجعا في نشاط البيع والشراء على مستوى هذه الفضاءات التجارية بالمقابل لمسنا إقبالا لافتا من قبل الأولياء على المكتبات التي تبيع المواد المستوردة، حيث ارتفع الطلب حسب أصحابها بشكل كبير،ومنذ قرابة الشهر على الكراريس والأقلام والمقلمات وكل المستلزمات المدارس الخاصة.

ومن جهة أخرى أوضح لنا أحد الأباء عن استيائه العميق بخصوص الأثمنة المرتفعة للمتطلبات أبنائه، كما أشار بأن الأولياء شرعوا مبكرا هذه السنة في اقتناء مستلزمات الدخول المدرسي لأبنائهم، وذلك حتى قبل التحاق هؤلاء بمقاعد الدراسة وحصولهم على قائمة الأدوات والمستلزمات المطلوبة لتلاميذ كل طور،

حيث أرجع السبب أولا الى تزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى، فضلا عن نقص المنتوج هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، فالكميات حسب تصريحاته محدودة بسبب تراجع نشاط الاستيراد وضعف الإنتاج الوطني، وهو الأمر الذي انعكس على الأسعار أيضا، ولذلك فان العائلات فضلت الإبكار في التسوق لتجنب الزيادات التي تفرض عادة خلال الأسابيع الأولى التي تلي التحاق التلاميذ بالمدارس.
محدثنا أوضح بأن هناك زيادات في أسعار الأدوات المدرسية من كراريس وأقلام وغيرها قدرها، للكراس الواحد، مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما أكدته أثمنة المعروضة بواجهات المكتبات التي عاينا.

هيمنة المنتوج التركي وتراجع الصيني يلهب الأسعار

أكد صاحب إحدى المكتبات المختصة في بيع الأدوات المدرسية بالمجمع التجاري  «درب عمر»، بأن سبب ارتفاع الأسعار هذا الموسم، يعود بالدرجة الأولى لنقص المنتوج الوطني وتراجع المنتوج الصيني وهيمنة المنتوج التركي على سوق الأدوات المدرسية، وهو ما فرض زيادات على أسعار كل شىء تقريبا، بما في ذلك المحافظ والمقلمات وغيرها من المستلزمات المدرسية.

في المقابل عرف المنتوج الصيني تراجعا رغم سيطرته على السوق لسنوات، مضيفا بأن الكتب الخارجية تلقى بدورها إقبالا كبيرا خاصة تلك الكتب المتعلقة بنهاية الأطوار التعليمية الثلاثة وفي مختلف المواد العلمية وكذا الأدبية، وهو إقبال وصفه بالمبكر لأنه سبق حتى الدخول المدرسي.

هذا وتشهد أسعار المحفظات ارتفاعا كبيرا، حيث يتجاوز سعر المحفظة ذات النوعية الجيدة 250 و 500 درهم، فيما بلغ سعر المحافظ ذات النوعية المتوسطة 150 درهم،

كما لاحظنا إقبالا كبيرا على اقتناء المآزر، حيث تتراوح أسعار المنتجات المستوردة بين 200 و 400 درهم، أما أسعار المصنعة محليا فتنطلق من 70 إلى 150 درهم،.

ويحسب صاحب محل لبيع ملابس الأطفال والمآزر والمحافظ المدرسية، فإن أسعار المحافظ عرفت ارتفاعا هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، إذ أن 200 درهم لا تكفي لاقتناء محفظة ذات نوعية جيدة، وبخصوص أسعار المآزر قال بأنها في المتناول والإقبال عليها كبير ككل سنة، غير أن الجديد هذه السنة هو تساوي الإقبال على المآزر المصنعة محليا والمستوردة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى