طنجة.. ساكنة بئر الشفاء تفتقد لخدمات القائد “بن حمزة”

صباح طنجة – متابعة
بعد الحركة الانتقالية الوطنية الواسعة التي أعلنت عنها مصالح وزارة الداخلية الأسبوع المنصرم، في صفوف رجال السلطة المحلية، تكون ساكنة حي بئر الشفاء بمقاطعة بني مكادة بطنجة، قد افتقدت بموجبها لخدمات القائد رئيس الملحقة الإدارية 23، التابعة للدائرة الحضرية مرس الخير المجمع الحسني، “محمد رضا بن حمزة” ، خريج المعهد الملكي للإدارة التربية بالقنيطرة سنة 2007، فوج 44، والذي تم تعيينه بدائرة خنيفرة، بمدينة خنيفرة.
ونجح بن حمزة، خلال الأربع سنوات التي ترأس فيها هذه الملحقة التي تعتبر من أصعب الملحقات الإدارية بمدينة طنجة، من ربط علاقات إنسانية ومهنية وطيدة، مع عدد من فاعلي المجتمع المدني ومختلف الأطياف والحساسيات المتواجدة بالنفوذ الترابي للقيادة، وعموم الساكنة، بعدما تميز مردوده الإداري والمهني بأداء ايجابي كبير، ونكران للذات ينوه به الجميع، يعكس بجلاء المفهوم الجديد للسلطة، وذلك فيما يتعلق بسياسة القرب من المواطنين، والانفتاح والحكامة الجيدة، التي انتهجها في تدبير ومعالجة بعض الملفات الشائكة (الحارقة)، وفي مقدمتها محاربة البناء العشوائي، وظاهرة الباعة المتجولين، فضلا على الإشراف على عملية افتتاح أسواق القرب بالمنطقة وترحيل الباعة المتجولين إليها في ظروف طبيعية وسلسة، فضلا عن إشؤرافه على تدبير التدخلات التي واكبت حريق سوق بئر الشفاء السنة الماضية، وذلك رغم تعرضه للتهديد والاعتداء والهجوم على مسكنه في أكثر من مناسبة.
وأجمع كل نشطاء المنطقة وفعالياتها المدنية، على أن بصمات القائد والباحث في سلك الدكتوراه، شعبة العلوم الجنائية، محمد رضا بن حمزة، الذي سبق له العمل بمدينة القنيطرة، ستظل حاضرة للعيان وشاهدة على وطنيته وإخلاصه الكبير في العمل، معتبرين تنقيله خسارة كبيرة للمنطقة وساكنتها، وللوضع الأمني والاجتماعي الصعب بها، إضافة إلى موظفي المنطقة ومسؤوليها ومنتخبيها الذين وجدوا فيه على الدوام رجل الموافق والتوافق، والمخلص في لحظات الأزمات والطوارئ، ورجل المهمات الصعبة، الذي اعتاد العمل في صمت وحكمة وتواضع.