الاتحاد الاشتراكي يرد على مؤسسة طنجة الكبرى للشباب والديمقراطية
مراسل صباح طنجة الحداد حسن
مؤسسة طنجة الكبرى للشباب و الديمقراطية و سؤال الاستقلالية و المصداقية ؟؟؟
– سابقة مأساوية و ضرب مجاني للقيم و أخلاق التعامل و التعاون ذلك الذي أقدمت عليه مؤسسة طنجة الكبرى للشباب و الديمقراطية في علاقتها مع مؤسسة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم طنجة أصيلة.
– فبعد أن توصل الأخ الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم طنجة أصيلة من رئيس المركز المركزي لجمعية مؤسسة طنجة الكبرى للشباب و الديمقراطية بطلب رسمي لمشاركة الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ ادريس لشكر في تأطير الصالون السياسي لمؤسسة طنجة الكبرى للشباب و الديمقراطية في نسخته السياسية الثالثة تحت شعار ” النخب السياسية و مآل المسار الديمقراطي ” يوم الجمعة 20 أبريل 2018 على الساعة الخامسة مساء بقاعة الندوات الكبرى بمركز أحمد بوكماخ الثقافي، ليتم توجيه الطلب للأخ الكاتب الأول بشكل رسمي في حينه، و هو ما وافق عليه مبدئيا في حال عدم حصول تطورات في ملف قضيتنا الوطنية و استفزازات الجزائر و البوليساريو بهذا الخصوص.
– إلا أن ( مؤسسة طنجة للشباب و الديمقراطية ) و بشكل انفرادي و دون سابق إنذار أو إشعار أو اتصال و دون اعتبار لطلبهم الرسمي لمشاركة الأخ الكاتب الأول للحزب….، قامت يوم 12 أبريل 2018:
1- بنشر إعلان عن تنظيمها لصالونها السياسي تحت نفس الشعار و بنفس المكان و الساعة مع تغيير تاريخه ليتم تقديمه بيوم واحد (ليتزامن مع اليوم الدراسي الذي قرر المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي تنظيمه حول النموذج التنموي الجديد بمشاركة أساتذة و كفاءات وطنية و دولية.. ) أي يوم الخميس 19 أبريل 2018 عوض الجمعة 20 أبريل 2018 كما جاء في دعوة الحضور و الورقة التقنية المرفقة،
2- حصر المشاركين فيه ( إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة/ نبيلة منيب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد/ نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية/ حسناء أبو زيد عضو حزب الاتحاد الاشتراكي / محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية ).
– لا بد من التسطير هنا أن نشر الإعلان و أسماء و صور المشاركين جاء يوما واحدا بعد إعلان الاتحاد الاشتراكي عن عقد يومه الدراسي بقصر المؤتمرات بالصخيرات و نشر مواقع الحزب الإعلامية و بشبكات التواصل الاجتماعي لدعوات المشاركة في هذا اليوم الدراسي …
– الأخت حسناء أبو زيد اتحادية و التي لم يقطع الاتحاديون و الاتحاديات بالإقليم الاتصال بها و يكنون لها كل التقدير و الاحترام كما يكنونه لكل الاتحاديات و الاتحاديين بدون استثناء أو تمييز و نتمنى أن يكون رئيس المكتب المركزي السيد عادل الحداد أو من دعاها باسم المركز للمشاركة في هذا النشاط قد وضعها في صورة ما جرى… و كنا سنكون جد مسرورين لو أن رئيس المركز – كما دأب دائما على فعل ذلك- قد احترم الأعراف التنظيمية التي يعرفها حق المعرفة و قام بتكليف الأجهزة الحزبية المحلية أو الجهوية بربط الاتصال بالأخت حسناء أبو زيد عوض سلك طريق أقل ما يمكن أن يقال عنه ان يثير الريبة عن الأسباب و المقاصد ؟
– يبقى من حقنا الشرعي أن نتساءل: هل كان ينوي المنظمون حضور الاتحاد الاشتراكي لوجهين في هذا الصالون ؟ و لماذا لم يعمم نفس التصرف على باقي الأحزاب التي أعلن عن مشاركتها ؟ أم أن جهة ما تبحث عن النجومية و تحتاج لتلميع نجمها الآفل استعملت تحكمها في تنظيم هذا النشاط و بعثرت أوراقه….
إن غدا لناظره قريب و إن تأهيل النخب و تجديدها يحتاج إلى خطاب و ممارسة لهما مصداقية و استقلالية قرار حقيقيين.
و لنا نحن أن نستخلص من هذا أن العمل الجمعوي و جمعيات المجتمع المدني بطنجة يحتاجان إلى إضافات من حيث الكيف و النوع على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و من يشاركه نفس التصورات أن يساهما في تحقيق هذه الإضافات.
على كل حال رب ضارة نافعة و في نازلة الحال تكشفت من جديد الخيوط العنكبوتية في مشهد يكاد يكون مستنسخا من مسرحية ( سيزيف و الموت ) للروائي الفرنسي “روبر ميلر ” المتوفي سنة 2004 المستقاة من الأسطورة الإغريقية … ربما نحن أمام سكرات موت سيزيف التي لم يستطع بعد أن يدرك أن لا مفر له منها و يسلم الروح لبارئها…..