أخبار وطنية

“سفاح إنزكان” يحيّر الشرطة.. وضحاياه 6 مشردين حتى الان

متابعة

لا تزال ساكنة سوس والفعاليات الحقوقية والمدنية بالمنطقة ومعها الرأي العام الوطني، تنتظر نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية، منذ أزيد من أسبوعين، حول “قاتل المتشردين” بمجموعة من المناطق التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول وأولاد تايمة بإقليم تارودانت واشتوكة آيت باها.

وكان مواطنون قد عثروا، يوم 8 دجنبر الماضي، على جثة متشرد بالقرب من السوق الأسبوعي ببيوكرى بإقليم اشتوكة آيت باها، وجثة أخرى في 3 يناير المنصرم، بالقرب من الملحقة الإدارية الأولى بالجماعة الترابية القليعة، وضحية ثالثة يوم 11 يناير 2017، بجنبات سوق الجملة الخاص ببيع الخضر والفواكه وسط مدينة إنزكان.

وفي يوم 15 يناير 2017، اقدم المجرم على قتل متشرد يتخذ من منطقة صوديا بأولاد تايمة بإقليم تارودانت، ملجأ للخلود للنوم، قبل ان يجهز على ضحية ثالثة بواد سوس في الـ22 من الشهر الماضي، بآيت ملول، وضحيتين أخريين لم يتم تحديد مكان قتلهما، وفق ما أورده موقع لـ360 استنادا إلى مصادر محلية موثوقة.

ويعمد “قاتل المتشردين” إلى انتظار ضحاياه حتى يخلدوا إلى النوم، قبل أن يباشر عملية القتل في ساعات الصباح الأولى، من خلال تهشيم رؤوسهم، بأدة يرجح أن تكون عبارة عن حجرة كبيرة الحجم، ليترك بعدها الضحية مضرجا في دمائه إلى أن يفارق الحياة.

استنفر مسلسل القتل البشع للمتشردين بالمناطق المذكورة الجهات الأمنية، حيث عقد مسؤولون بارزون في الدرك الملكي بأكادير والأمن الوطني والشؤون الداخلية، اجتماعا طارئا بعمالة إنزكان آيت ملول، في 24 يناير المنصرم، للتداول ومناقشة هذه الجرائم المتكررة.

وأسفر الاجتماع عن وضع خطة محكمة للتنسيق بين مختلف الأجهزة الامنية بعمالة إنزكان آيت ملول واشتوكة آيت باها وأولاد تايمة، لتحديد هوية القاتل وفك لغز حيَّر كثيرا الساكنة والعديد من المتتبعين للقضية.

وحلت بجهة سوس ماسة عناصر الشرطة العلمية والتقنية الوطنية، لإجراء تحليلات دقيقة على جثت الضحايا الذين هُشمت رؤوسهم، وكذا بصمات المشتبه فيهم من المتشردين، حيث تعمد الجهات المعنية إلى التحقيق معهم لإيجاد خطوط قد تقودها للفاعل الرئيسي.

وأشارت ذات المصادر، إلى أن عدم توفر الضحايا على أوراق تثبت هويتهم الحقيقية، صعَّب المأمورية على المحققين، إذ أن أغلبهم قدم من مناطق بعيدة عن سوس بعد أن تقاذفتهم الظروف القاسية إليها أو المرض النفسي، ليتخذوا من المنطقة موطنا جديدا لهم.

وأجرت المصالح المعنية تحليلات مختبرية على الأدوات المستعملة المفترضة في القتل، واضعة رسما تقريبيا لهوية الجاني للاستماع إلى كل من يحمل نفس المواصفات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى