Uncategorizedأخبار المدينة

«سكانير» يتسبب في ازعاج المهربين بميناء طنجة المتوسطي

صباح طنجة 

داخل ميناء طنجة المتوسط يوجد جهاز كبير اسمه «السكانير»، الكل يتحدث عنه، لا سيما مهنيو قطاع النقل الدولي، والكل يسأل: « كيف هي الأوضاع داخل السكانير؟ وهل يعمل السكانير؟ ومن يوجد بداخله؟ أسئلة روتينية لا يمكن لاي مصدر  الا ان يسألها بمجرد ما تطأ قدمه الميناء، خاصة بعد أن اشتدت إجراءات المراقبة بعد فضيحة تسريب أطنان من المخدرات نحو ميناء الجزيرة الخضراء.
«حتى الشاحنات الفارغة كانت تعبر إجباري لي «السكانير»، يقول مصدر داخل الميناء، قبل أن يضيف «أصبح الشك سيد الموقف، وحتى الشركات المعروفة، والتي تنال ثقة الجمركيين والأمنيين، والتي عملت لسنوات داخل الميناء دون أن تقوم بعمليات تصدير مشبوهة، أصبحت هي الأخرى موضع شك».

ولأن جميع الشاحنات كانت ملزمة أن تعبر جهاز المراقبة، فإن ضجة كبيرة اندلعت داخل الميناء بسبب تأخر عمليات التصدير؛ مما كان يتسبب في فساد بعض السلع كالسمك المصدر مثلا، قبل أن تخفف هذه الإجراءات مع مرور الوقت.
داخل جهاز «السكانير» يعمل ثلاثة أفراد، وهم أمني وجمركي وتقني تابع لإدارة الميناء، يتحمل هؤلاء مسؤولية كبرى داخل محطة التصدير، ذلك أن جميع شاحنات التصدير تمر عبر هذا الجهاز، لذلك عليهم مراقبة حمولة هذه الشاحنات وتوخي الحذر، وإذا اشتبهوا في إحداها يطالبون السائق بفتح أبوابها لإجراء تفتيش يدوي دقيق.
«عندما تعبر الشاحنة جهاز «السكانير»، فإنه يلتقط كل صغيرة وكبيرة بداخلها، لنحو يبدو من الصعب خداعه، لأنه يتوفر على تقنيات عالية الجودة في ضبط الممنوعات والأشياء المشبوهة كالمخدرات «يقول تقني يعمل داخل الميناء».
ويضيف هذا التقني أن المراقبين العاملين داخل هذا الجهاز، تكون لهم فكرة مسبقة حول نوع البضاعة التي تحملها الشاحنة، فيعرفون شكلها ووزنها، وبالتالي أي شيء ينضاف إلى هذه البضاعة يبقى من السهل ضبطه، ولا يجدون صعوبة في ذلك.
ضبط جهاز «السكانير» أطنان من المخدرات منذ افتتاح الميناء، بينما أن نفس الجهاز جرى خداعه في عمليات تهريب كثيرة، إذ استعمل المهربون تقنيات غير متوقعة في إخفاء البضاعة، تجاوزت بشكل كبير التقنيات التي يضبط بها هذا الجهاز المخدرات داخل الشاحنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى