فوجئ بعض رجال الأمن، صباح أمس الأربعاء، بسحب 4000 درهم من حساباتهم، وذلك بعد ان تبين أن استدركت مؤسستهم البنكية ان خطأ تقنيا تسبب في تحويل هذه المبالغ إلى حساباتهم يوم الجمعة المنصرم، مما أثار ما يشبه “فتنة” بولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، بعد أن ظن هؤلاء الزبناء أن الأمر له علاقة بالتحفيزات أو الزيادة في الأجور.
وتسبب هذا الأمر، حسب يومية الصباح التي اوردت الخبر في عددها اليوم الخميس، في “فتنة” قبل أن تستدرك المؤسسة البنكية الخطأ، اليوم الأربعاء، بعد مرور أربعة أيام على التحويل المالي، موضحة أن الزيادة شملت عناصر الأمن الذين لديهم حسابات تابعة لمؤسسة بنكية معينة، فيما لم لم تعرف حسابات زبناء باقي المؤسسات البنكية الأخرى أي زيادات لعناصر الأمن العاملين على مستوى بجهة الرباط ونواحيها.
وأضافت الجريدة أن الامر أثار نقاشا بين رجال الأمن بالمنطقة، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، ليكتشفوا في نهاية المطاف أن خطأ تقنيا غير متعمد تتحمله المؤسسة البنكية التي رفعت رواتبهم، دون تأشير من الداخلية، الوصية على قطاع الأمن الوطني.
وقامت المؤسسة بخصم المبالغ المحولة إلى حسابات رجال الأمن المعنيين، صباح أمس الأربعاء، وهو ما أكد لرجال الأمن بصفه قطعية أن الأمر يتعلق بأخطاء تقنية في تحويل الرواتب إلى الزبناء، إذ تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، وعطلة المسيرة الخضراء، واستعصى على عدد منهم الاستفسار عن الأمر، منذ الجمعة الماضي إلى غاية أول أمس الثلاثاء.
وفي استفسار للجريدة حول هذا الامر، أوضح مصدر أمني مسؤول عدم علمه بالزيادات الواردة عن طريق الخطأ مضيفا أن المؤسسة البنكية هي المخول لها الحديث في الموضوع، وأن الأمر يهم الوكالة البنكية وزبناءها، وأن المديرية العامة للأمن الوطني لا تتحمل المسؤولية عن ذلك.