يشهد معبر سبتة المحتلة حالة من الاختناق غير المسبوق بعد إغلاقه من طرف السلطات الإسبانية والمغربية، حيث عرف الوضع خلال الأيام الأخيرة أزمة كبيرة في صفوف محترفي مهنة حمل البضاعة عن طريق تهريب السلع بين أسواق سبتة والفنيدق.
بعد قرار اغلاق المعبر الحدودي في وجه محترفي مهنة حمل البضائع ،استفاد منها بعض المهربين الكبار للسلع وفي خطوة تحايلية لجأ العديد منهم إلى استعمال السيارات والشاحنات لولوج أسواق سبتة المحتلة لإدخال سلع مهربة إلى المغرب، ضمنها مواد استهلاكية متجاوزة الصلاحية بفعل الكساد الذي هم مدينة سبتة بعد قرار إغلاق معبرها الحدودي.
ويشار أن مدينة سبتة المحتلة تستفيد كثيرا من دخول المواطنين المغاربة إليها، حيث تضخ يوميا في الاقتصاد المحلي الملايين من الأورو، من خلال الأطنان من السلع و البضائع والمنتوجات الغذائية، التي تقتنى وتهرب من الثغر السليب إلى المدن المجاورة كالفنيداق والمضيق وتطوان وطنجة…..الخ.
وفي هذا السياق، تشير بعض المصادر المطلعة إلى أن رقم المعاملات التجارية يتجاوز 750 مليون أورو سنويا.
ليظل السؤال المطروح في الختام حول الجهات التي تقف وراء تهريب هذه المواد الخطيرة، وكذلك التي تسمح بوصولها إلى الأسواق المغربية.