بالفيديو..كاتب و ناشط حقوقي مغربي يقول الإعجاز في القرآن “خرافة مفبركة”
صباح طنجة
قال الناشط الحقوقي والكاتب المغربي “أحمد عصيد”، إن الإعجاز العلمي في القرآن مجرد “خرافة مفبركة صنعت صنعا ولا أساس لها في النص الديني”.
وأوضح عصيد خلال استضافته في برنامج “حديث العرب” على قناة “سكاي نيوز” الإماراتية، أن معظم تراث المسلمين “ميت ولم يعد يصلح للاستمرار”، داعيا إلى وضع هذا التراث في “أرشيف التاريخ ونفض عقولنا منه لكي نعود نفكر من جديد”.
وأضاف عصيد أنه “لا يمكن اعتبار أي نص ديني على أنه نص علمي، لأن النص الديني يُرجع فيه إلى الأمور الدينية والعقدية وليس لأي شيء آخر”.
واعتبر رئيس “المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات” بالمغرب، أن الإعجاز العلمي في القرآن هو أحد “مظاهر الانحطاط والأزمة الحضارية الخانقة التي يعيشها المسلمون في عصرنا”، لافتا إلى أن القرآن الكريم “كتاب ديني يتم تحميله أكثر مما يطاق، وهذا يدل على فقرنا الثقافي ونوع من الانحباس الحضاري الذي لم نعد نستطيع الخروج منه”.
وأوضح الكاتب المغربي المثير للجدل، أن المسلمين كلما واجهوا عقبة كبيرة “عوض أن يقفزوا عليها ويتوجهوا نحو المستقبل، ينكفئون على أعقابهم ويعودون إلى الماضي يستنجدون به ليبحثوا فيه عن حلول من النص الديني للعثور عما يقابل النظريات العلمية التي يكتشفها الغربيون”، على حد تعبيره.
ولفت إلى أنه “كلما اكتشف الناس نظريات جديدة، يقول المسلمون إن هذه النظريات موجودة عندهم ويقومون بتأويلات متعسفة وغير منطقية وغير معقولة لنسب النظرية للنص الديني، والنتيجة هي استحالة توفير أسس النهضة العلمية في هذه الأوطان”.
وسجل أن هذا الأمر تعبير عما سماه “المكبوت وأزمة الفشل الحضاري التي تعوض العلم بالخرافة”، مشددا على أن هذه “الفكرة تسيء للقرآن، باعتباره يستعمل في المجال الديني ويجد الناس فيه ضالتهم فيما يتعلق بعقائدهم الدينية ومبادئهم الأخلاقية العامة في سلوك المؤمن وقال إن التيار السياسي الديني الذي غرضه رد الاعتبار للدين لأنه شعر أن الدولة الحديثة تجاوزت الدولة الدينية القديمة، يحاول أنصاره اللحاق بالقطار الذي فاتهم عبر نوع من الدعاية للدين، مضيفا أن “الإعجاز هو دعاية دينية وليس عملا علميا حسب قوله.
وأضاف: “لم يحدث التطور المعرفي عند المسلمين لأنهم لم يقوموا ببناء معارف علمية انطلاقا من تربيتهم الثقافية، بل استوردوا المُصَّنع العلمي من الغرب، ويروجون فيما بينهم لثقافة تعود لعصور سابقة و أن “لدينا أزمة أخلاق خانقة في ظل زحف التدين المتشدد”، داعيا إلى “إعادة الاعتبار للأخلاق، لهذا لابد أن نغير أسلوب تدريسنا للمادة الدينية، التي تدرس عذاب القبر، والعنف، والترهيب، إلى مادة تشيع فيها المحبة”.