شهدت منطقة السواني كما سبق انا أن نشرناه بجريدتنا ليوم الاربعاء المنصرم حملة واسعة لتحرير الملك العمومي المستغل بدون وجه حق، حيت قامت بها سلطات الملحقتين الإداريين الرابعة عشر و الخامسة عشر معززين بعدد كبير من عناصر القوات المساعدة، و التي همت مختلف شوارع و أزقة بالخصوص شارع انفا الذي كان يعيش لمدة زمنية طويلة في فوضى احتلال الشارع العام من طرف بعض الأشخاص الذين يمتهنون بيع الفواكه دون احترام لقانون السير و الجولان و لحقوق الغير في استعمال الطريق خصوصا و أن هذا الشارع يعتبر من أهم شرايين مدينة طنجة الاستراتيجية و يعرف حركة سير قوية طول النهار، و قد كان له لهاته الحملة أثرها الإيجابي القوي في نفوس ساكنة المنطقة عموما و مستعملي الطريق بشكل خاص.
و الذين عبروا لجريدتنا عن ارتياحهم لمثل هاته المبادرات و تشجيعهم لها مطالبين بضرورة استمراريتها لإجبار الناس على احترام القانون و بالتالي احترام حقوق الغير و عدم التعدي عليها تحت أية ذريعة كانت.
الا انه و في إطار الجولات اليومية التي يقوم بها السيد باشا منطقة السواني لمراقبة المجال الترابي التابع له و أثناء مروره بشارع آنفا يومه الجمعة آثار انتباهه تواجد عربيتين لبيع الفواكه لنفس الأشخاص الذين تمت إزالتهم و في نفس النقطة التي ازيلوا منها.
كما اضطره إلى استدعاء قائد المنطقة للالتحاق به فورا إلى عين المكان، و طالبه لضرورة تحمل مسؤوليته كاملة في تحرير الملك العمومي المنوطة باختصتصاته في هذا المجال، و السهر شخصيا على المحافظة على النتائج المحققة. و عدم التساهل في تطبيق القانون في هذا المجال.