أخبار وطنية

تفاصيل جديدة: وزير الداخلية الإسباني يكشف عن علاقة معتقل بالمغرب بخلية برشلونة الإرهابية

صباح طنجة

قال خوان إغناسيو ثويدو خلال ندوة صحفية عقب لقاءه بوزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت بالرباط إن أحد المشتبه فيهم، الذين تم اعتقالهم بالمغرب، هو من زود خلية برشلونة الإرهابية بعشرات قنينات غاز البوتان، التي تم العثور عليها في بمنزل أحد أعضاء الخلية ببلدة ألكنار بكاراغونا، جنوب غربي برشلونة.
ويتعلق الأمر بالمشتبه فيه، الذي تم اعتقاله رفقة مشتبه فيهما آخرين من قبل المكتب المركزي للأبحاث خلال الأسبوع الماضي بكل من وجدة والناظور والدار البيضاء، للاشتباه في علاقتهم بخلية برشلونة.

وقال وزير الداخلية الإسباني إن المشتبه فيه الذي تم اعتقاله بالدار البيضاء والذي يشتغل كموزع لقنينات غاز البوتان، قام بتزويد الخلية الإرهابية بعشرات قنينات غاز البوتان، الذين كانت الخلية تخطط لاستخدامها من أجل عمليات تفجيرية بإسبانيا.
وأضاف إغناسيو ثويدو أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أطلق سراح المشتبه فيه بعد إخضاعه للتحقيق، مشيرا إلى أن المصالح الأمنية المغربية استجوبت تقريبا كل أقارب أعضاء خلية برشلونة الإرهابية، المقيمين بالمغرب.

وكان ضمنهم، يقول وزير الداخلية الإسباني، المشتبه فيه الذي تم اعتقاله بمدينة وجدة، والذي يعتبر قريب أحد منفذي العملية الإرهابية ببرشلونة، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراحه أيضا.

وبالنسبة للمشتبه فيه الثالث، فقد قال إغناسيو ثويدو إنه ما يزال قيد الاعتقال بعد اعترافه بأنه كان يخطط لتفجير السفارة الإسبانية بالمغرب، لكنه أكد أنه لا تربطه أي علاقة بخلية برشلونة الإرهابية.
وكان مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام قد أكد خلال حوار له مع وكاةل الأنباء الإسبانية إيفي أن المشتبه فيه، الذي كان يخطط لتفجير السفارة الإسبانية، “ازداد يوم 18 شتنبر بمدينة الشاون، وعاش لمدة 10 سنوات بمدينة برشلونة.”

وأشار الخيام إلى أنه كان خلال تلك الفترة غير متدين، إذ دأب على شرب الخمر وارتياد للعلب الليلية، لكنه أيصبح متطرفا خلال وقت قصير بعد ذلك، من خلال اختلاطه ببعض المتطرفين بإسبانيا. “لقد كان تطرفه هو السبب وراء عودته للمغرب، حيث قال إنه رفض العيش في أرض الكفار، ثم قام بعد ذلك بمبايعة ما يسمى بخليفة تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي،” يشرح الخيام.

وأكد الخيام أن المشتبه فيه اعترف خلال التحقيق معه من طرف عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتخطيطه لتفجير السفارة الإسبانية بالرباط، وكذا تنفيذ هجمات لإرهابية بالمغرب تستهدف الدوائر الأمنية التابعة للشرطة، بالإضافة إلى مواقع سياحية بالمغرب.

وفيما يخصل المرحلة التي وصلته لها مخططاته لتنفيذ الهجوم على السافرة الإسبانية والمواقع الأخرى لحظة اعتقاله، قال الخيام إن المشتبه فيه أكد أنه تواصل مع بعض “الخبراء الميدانيين” بتنظيم داعش لمساعدته على تنفيذ مخططه، لكنه لم يؤكد إن كان قد تمكن من الحصول على أسلحة أو مواد تدخل في صناعة المتفجرات.

ويشار إلى أن المشتبه فيه مازال رهن الاعتقال بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية حيث لا تزال التحقيقات معه جارية من أجل الكشف عن هويات الأشخاص الذين كان يتواصل معهم عبر الإنترنيت، علما انهم كانوا يستعملون أن أسماء مزيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى