أعلنت المحكمة الادارية الرياضية الاسبانية الاثنين 24 يوليوز انها بدأت إجراء تأديبيا بحق رئيس اتحاد كرة القدم انخل ماريا فيار، ما قد يؤدي الى ايقافه عن مزاولة أي نشاط رياضي اعتبارا من الثلاثاء.
ويطال هذا الإجراء الذي فتح بناء على طلب المجلس الأعلى للرياضة التابع للحكومة، فيار ونائبه خوان بادرون، وذلك وفقا لقرار المحكمة الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
وتسمح هذه الإجراءات التأديبية للمجلس الأعلى للرياضة بتعليق مهام الرجلين الموقوفين منذ الأسبوع الماضي على خلفية تحقيق في قضايا فساد واختلاس أموال من الاتحاد.
وفي حال قررت الهيئة التنفيذية في المجلس الأعلى للرياضة الثلاثاء ايقاف فيار ونائبه عن العمل، يمكن لهذا القرار ان يدخل حيز التنفيذ ويبقى ساريا الى حين البت بالدعوى أمام المحكمة الادارية الرياضية.
وأكد متحدث باسم المجلس ان الهيئة قد تقرر معاقبة فيار (67 عاما) ونائبه أو عدمه، وحتى إقصاء رئيس الاتحاد من منصبه الذي يشغله منذ العام 1988، وأعيد انتخابه فيه في أيار/مايو الماضي.
الا ان المحكمة الادارية أشارت الى انها ستنتظر حكم المحكمة الوطنية المسؤولة عن القضية من الناحية الجنائية، لإصدار قرارها في الشكوى المقدمة من قبل المجلس الأعلى للرياضة.
وأكد متحدث باسم الأخير ان ايقاف فيار “لن يؤثر على عمل الاتحاد الاسباني لكرة القدم”، لأنه حينها سيتم استبداله تلقائيا بشخص آخر.
وأوقفت الشرطة فيار ونجله غوركا ومسؤولين اثنين في الاتحاد، الثلاثاء الماضي في إطار التحقيق بقضايا تشمل استغلال نفوذه لاختلاس أموال من أرصدة الاتحاد المحلي.
ومثل الموقوفون الخميس أمام قاض قرر حبسهم احتياطيا.
وكشفت الشرطة التي داهمت مقر الاتحاد ومقرات أخرى مرتبطة بالتحقيق، ان فيار متهم بتنظيم مباريات دولية في إطار مخطط لاختلاس أموال لصالح نجله الذي يعمل كمحام متخصص في القضايا الرياضية.
ويعود التحقيق الى مطلع العام 2016، بناء على شكوى من المجلس الأعلى، في خضم نزاع بين فيار ورئيس المجلس ميغيل كاردينال الذي كان يسعى لفرض قيود اضافية على تمويل الاتحادات الرياضية ومداخيلها.