“حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق”.
انتصر الحق على الباطل حين قضت محكمة طنجة في واحدة من الشكايات المرفوعة ضد صحفي الزور والباطل “أسعد المسعودي”، ويتعلق الأمر بالشكاية المباشرة التي كان قد تقدم بها المحامي “الحاج المغراوي” يتهم فيها الجريدة الإلكترونية “أوقات طنجة” في شخص ممثلها القانوني والمسؤول الأول عن التحرير “المسعودي”، بالسب والقذف العلني..
اليوم حكمت المحكمة حضوريا على المشتكى به، في الشكل بقبول الشكاية المباشرة، وفي الموضوع من حيث الدعوى العمومية بمؤاخذة “أسعد المسعودي” من أجل جنحة القذف العلني ومعاقبته بغرامة نافذة قدرها 20000 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى.
كما تقرر قبول الدعوى المدنية من حيث الشكل، ومن حيث الموضوع قضت بأداء المشتكى به المدان أسعد المسعودي لفائدة المطالب بالحق المدني “الحاج محمد المغراوي” تعويضا مدنيا قدره 3.000.000 درهم وبنشر مقتضيات هذا الحكم بعد صيرورته بالجرائد الوطنية مع تحميل المدان صائر الدعوى المدنية التابعة والإجبار في الحد الأدنى، مع تحميل شركة “لولندي ميديا” المسؤولية المدنية عن جميع العقوبات المالية أعلاه واحلالها محل المدان “أسعد المسعودي” في أداء تلك المبالغ في حالة تعذر تنفيذها عليه وبرفض باقي الطلبات.
ما حكم المحكمة إلا تعزيز لشهادات العامة في حق المحامي “الحاج محمد المغراوي” وما عاهد الناس عليه من حسن السيرة والسمعة الطيبة، والضمير المهني الذي يتمتع به والوازع الديني الذي يجعله لا يتوانى في أداء مهامه الموكولة إليه وفق ما تقتضيه المهنة من أخلاقيات والتزام بالقانون.
لا شك أن الصراع بين الحق والباطل، والخير والشر سنة ربانية،وازهاق الباطل سنة ربانية، وانتصار الخير وظهور الحق سنة ربانية، مصداقا لقوله تعالى” وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81)” صدق الله العظيم.