أصبح مستشفى محمد الخامس وصمة عار في جبين مدينة مليونية من حجم مدينة طنجة ، التي تعتبر الفضاء الذي تطل منه إفريقيا و المغرب على القارة العجوز ، مدينة تعيش كما يقال على حلم مشروع طنجة الكبرى ، لكن الواقع الذي يتخبط فيه المواطن الطنجي يوضح أنه يعيش في مدينة متخلفة يتحكم فيها البؤس و الفوضى و الإتجار في كل شيء حتى في أرواح المواطنين.
وتنص المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أن الحق في الصحة من حقوق الإنسان الأساسية التي تضمنها الدولة، وينص الدستور المغربي على تيسير ولوج المواطنين إلى الخدمات الأساسية ومن بينها الحق في الصحة.
ولعل الصورة المصغرة لمستشفى محمد الخامس تختزل أكثر من صورة سلبية عن الوضع الصحي بالمدينة فداخل هذا الفضاء معدات و تجهيزات مرشحة للسقوط والبنيات التحتية فيه تنطق بمعالم الغش و انعدام الجودة .