المطالب الإجتماعية لأية ساكنة حق مشروع و لانقاش فيه ، لكن أن يتم تسييج هذه المطالب و تحويلها لورقة سياسية تلوث تلك المطالب و تطعن في مصداقيتها فهذا شيء أخر ، في جهة الشمال هناك بعض السياسيين متدمرين من الوالي محمد اليعقوبي ويعتبرونه المسؤول عن عدم اكتساحهم للمقاعد البرلمانية خلال الإنتخابات التشريعية الأخيرة، لكنهم لم يتسلحوا و يعلنوا عن هذا التدمر جهرا وعلانية و إنما اكتفو البوح “بجرحهم ” في الكواليس و الصالونات المعلومة.
بعض زعماء الحراك الإجتماعي في مدينة الحسيمة ممن صنعت منهم حركة 20فبراير أبطالا من ورق ، ويركبون حاليا على هذا الحراك هم في الأصل من كراكيز هؤلاء السياسيون، وهم عندما يطالبون برحيل الوالي اليعقوبي إنما يقومون بترديد ما خاف عن ترديده علانية الاخرون ، مما يعني أن العفاريت عندما كان يقايضون الدولة بإسم الريف وهم لا يمثلون إلا نفسهم ، إنما كان يتقمصون دور البطولة و هم العاجزون عن قيادة حتى نفسهم، وكل يوم يمر إلا و يتضح بالملموس أن حراك الريف حق أراد به الريفيون رفع التهميش عنهم ، لكنه بالمقابل كشف بالملموس أن الكراكيز التي تتقمص فيه دور البطولة ما هي إلأ أوراق في يد العفاريت لتصفية حساباتهم مع الوالي اليعقوبي .