أثارت «زلة لسان» جديدة للرئيــــس التونسي الباجي قائد السبسي موجة من الانتقـــــاد والتهــــــكم لدى بعض السياسيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان السبسي ارتكب خلال خطابه الأخير «هفوة» خلال قراءته لإحدى الآيات القرآنية، حيث استبدل كلمة «الباطل» بكلمة «الحق» في نهاية الآية «وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا»، لتصبح العبارة «إن الحق كان زهوقا».
وتحولت العبارة الأخيرة إلى مادة للتهكم عى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أسس عدد من النشطاء صفحة جديدة وهاشتاغا باسم «إن الحق كان زهوقا» على موقع «فيسبوك»، وكتب الباحث سامي براهم «إنّ الحقّ كان زهوقا! من المرسى بدينا نقذفوا (بدأنا بارتكاب الأخطاء منذ البداية). وأضاف القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» هشام العجبوني «إن الحق كان زهوقا (رئيس من التونسيين وصاحب قانون المصالحة لتبييض الفساد)!»، وأضاف متهكما في تدوينة لاحقة «ماناش مسامحين (لن نسامح) إن قانون السبسي كان زهوقا».
وكتب أحد النشطاء على موقع فيسبوك متهكما «فخامة الرئيس المعظّـم: انتظرنا منك أن تُـنقّح بعض القوانين السّاقطة… فإذا بك تُـنقّح القرآن!». وأضاف ناشط مصري «كلهم عيّنة واحدة. السبسي يقول: إن الحق كان زهوقا، والسيسي يقول: اللي يغضب ربنا إحنا معاه وبندعمه. تقريبا كانوا في الفصل نفسه والمدرسة هي هي».
وسبق للسبسي أن وقع في زلات لسان أخرى خلال السنوات الأخيرة، من بينها خلطه بين الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند ونظيره الأسبق فرانسوا ميتيران خلال الندوة الدولية ضد الإرهاب، التي نظمتها تونس عام 2015، قبل أن يعتذر من الأول، ليضيف مازحا «هذا الشخص الذي أعرفه من سنين».