تعتبر الذكتورة صباح نعيمي أيقونة العمل الجمعوي بإيطاليا،تتمتع بشخصية كاريزمية،وقدرة عالية على الإنصات و الحوار.
هذه اﻹطالية “صباح نعيمي” ذات الأصول المغربية أعادة البسمة للأطفال المصابين بأمراض الاعاقة والسرطان، كما حلت معظم المشاكل اليومية للنساء في ديار المهجر،وتأطير الشباب الذين فقدوا هويتهم إلى الطريق الصحيح .
تحكي رئيسة التنسيقية الدولية “لمغاربة العالم”، التي تضيء منذ أزيد من ربع قرن حياة العديد من الأشخاص، سواء في المغرب أو بإيطاليا ،في تصريح صحافي لموقع “صباح طنجة” تقول خلال المرحلة التي قررنا فيها إحداث جمعيتنا، كان العمل الجمعوي يعتمد على طاقة وتضحيات بعض النساء فقط ،وأن الفكرة كانت في البداية إحداث فضاء خاص بالنساء المهاجرات المنعزلات في بيوتهن، مضيفة أن اختيار اسم “التنسيقية الدولية” لم يكن اعتباطيا، فهو يوحي إلى ما تحتاج إليه هؤلاء الرجال و النساء من ازدهار ورقي وتفتح.
ومع مرور الوقت توسع نشاط الجمعية ، حيث لم يعد يقتصر فقط على تنظيم ورشات أو فتح فضائات للنقاش داخل الجمعية او التنسيقية، بل امتد إلى بقاع العالم، عالمهن الجديد.
تسعى السيدة صباح نعيمي بفضل خبرتها وحنكتها
الميدانية في العمل الجمعوي والحقوقي ورفيقاتها ورفاقها إلى الإجابة بشكل عاجل على هذه الحالة الاجتماعية أو تلك، ومواكبة الأشخاص في تسوية مشاكلهم عبر ربوع القارة الاوروبية ، أو البحث عن عمل أو القيام بإجراءات إدارية، تساعد في ذلك مواطنون عاديون، نحاول في حدود إمكانياتنا مساعدة الأشخاص على النهوض بأوضاعهم على ارض الواقع وليس من أجل الشهرة او أهداف اخرى وترجمة مقاربة القرب التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
تخصص السيدة صباح جزءا من وقتها لمساعدة بعض الشباب الذين فقدوا هويتهم من أجل استعادة ثقتهم بأنفسهم واستعادة طعم الحياة.
رغم نشأتها بين ثقافتين، حافظت صباح نعيمي على علاقتها ببلدها الأصلي، حيث تنشط منذ سنوات في الميدان الجمعوي والحقوقي إلى جانب الفاعلين الجمعويين العاملين سواء في إيطاليا أو المغرب.
تساهم في إنجاز مشاريع والبحث عن تمويلات لتقديم يد المساعدة لإحداث مشروع صغير ذات بعد إنساني يتمثل في شراء دواء لا يتم تسويقه بالمغرب، أو التكفل ببعض الاطفال المرضى، أو مشروع كبير للتنمية بدون تردد.
تفتخر بأصولها المغربية حيثما حلت وارتحلت، في إطلاع الشباب على التنوع وغنى روافد الهوية الوطنية، حيث تنظم في هذا الإطار رحلات ثقافية خاصة للأقاليم الجنوبية للمملكة للشباب المغاربة، وأيضا للإيطاليين، الهدف منها ربط العلاقة مع المغرب وتقديم معطيات تمكن من فهم النزاع حول الصحراء المغربية ،وتؤكد ان الصحراء المغربية جزء منها، مؤكدة أنها لا تخفي افتخارها بكونها مغربية و إيطالية في نفس الوقت وأنها تحظى بالاحترام والتقدير لما هي عليه.