نظم منتدى القيادة الشابة بمدينة طنجة بشراكة مع مؤسسات عمومية وخاصة، مساء أمس الجمعة 28 أبريل 2017، بداية من الساعة الخامسة مساءا، بمقر غرفة التجارة والصناعة لجهة طنجة تطوان الحسيمة، ندوة حول موضوع “أي دور للدبلوماسية الموازية في بلورة رؤية المغرب للإتحاد الافريقي”، وذلك بمشاركة ممثلو عدد من الهيئات السياسية والمدنية، بالإضافة الى باحثين في الشأن الافريقي.
وقد تميزت هذه الندوة بنقاش مستفيض حول اهمية التنظيمات الموازية وخصوصا الشبابية منها، في دعم سياسة المغرب الهادفة الى جعل افريقيا عمقا استراتجيا جديدا، باعتبارها قارة ضخمة بكل المقاييس، ضخمة بجغرافيتها المترامية الأطراف، وبساكنتها المتنوعة الأعراق واللغات والديانات والثقافات، بموقعها الجيو إستراتيجي، وبسوقها الداخلي الذي تقدره المعطيات الإحصائية بأكثر من ملياري نسمة في أفق العام2050.
وقد خلص المشاركون في هذه الندوة، أن المغرب قد خطى خطوات ثابتة في اتجاه شراكات حقيقية بافريقيا، وقد عبر عن ذلك من خلال الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس لعدد من البلدان الافريقيا، حيث توجت هذه الزيارات، بإطلاق عدد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المهيكلة وهي المشاريع التي تطلبت استثمارات ضخمة، كما مكنت هذه الزيارات من توطيد أواصر العلاقة مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، فيما عمل المغرب على فتح قنوات حوار جديدة مع باقي الدول خصوصا تلك التي كانت تتبنى مواقف معادية أو مخالفة للتوجه المغربي بافريقيا.
ودعى المشاركون في هذه الندوة الى ضرورة قيام التنظيمات الموازية وخصوصا الشبابية منها بدورها في دعم الاستراتجية الجديدة للمغرب بافريقيا والترافع عنها بمختلف المحافل الدولية والوطنية، كما أكدوا أيضا على ضرورة قيام الجهات المسؤولة بدورها في توفير الدعم اللازم لهذه التنظيمات وذلك من خلال توفير المعلومات والمعطيات الضرورية ووضعها رهن اشارتها، حتى تتمكن هذه التنظيمات من الترافع بأريحية وبما يتطلبه مسار دعم ورؤية المغرب في جعل افريقيا قارة بمقومات جديدة.
كما تم التأكيد أيضا، أنه وعلى الرغم من وجود بعض الاكراهات والصعوبات التي تواجه التنظيمات الشبابية للإسهام في هذا الورش الكبير، الا أنها مطالبة اليوم بمضاعفةمجهوداتها، وذلك بابتكار وسائل وأشكال جديدة لمواكبة الدينامية المغربية بافريقيا.