أخبار المدينة

عندما كانت طنجة بلا لصوص العقار وأباطرة الإسمنت

صباح طنجة

عندما عادت طنجة إلى الوطن بعد رفع الإنتداب الدولي يده عليها  سنة بعد  استقلاله من الإستعمارين الإسباني والفرنسي ، كانت بحق  تحفة في العمران و الرواج الإقتصادي ،و  ملتقى الحضارات  و العالم يكفيها فخرا أن أول هاتف ظهر في المغرب كان بطنجة ، وأول بعثة ديبلوماسية للولايات المتحدة في العالم كانت بطنجة ، وهناك أكثر من هذا كانت تعرفه هذه المدينة قبل غيرها.

لكن الوضع تغير بتدريج  حتى الإمتياز الضريبي للمدينة و الذي كانت طنجة تتمتع به بعد أن أنعم به عليها الملك الراحل محمد الخامس طيب الله تراه ، لتعويضها عن الإمتيازات التي كانت تتمتع به أثناء الإنتداب الدولي عليها جردوها منه ، والجريمة الأولى في حق طنجة ارتكبها عبد الرحيم بوعبايد و الذي كان ساعتها وزيرا للمالية ، بعد أن كانت  سياسته المالية  سببا من   الأسباب  في خروج الأبناك الدولية التي كانت تقيم بطنجة .

وفي  ظل هذا الوضع أصبحت المدينة   لقمة سهلة في يد أباطرة الحشيش و العقار و تقاطر عليها القوارض من كل جهة  حتى جردوها من ماضيها الذي تغنى به مشاهير العالم في كل التخصصات المعرفية وحولوها إلى مدينة تبكي حضها التعيس ، حتى جاء ملك البلاد محمد السادس أعزه الله ونصره وأعاد إليها الإعتبار  عبر مشروع طنجة الكبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى