أخبار وطنية

وفاة طفل اثناء عملية ختانه

س/ع 

أفرجت النيابة العامة على تقرير التشريح الطبي الذي خضع له الطفل (م.أ.خ) الذي توفي، يوم الجمعة الماضي، بإحدى العيادات الطبية بمقاطعة مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، حين كان يخضع لعملية ختان ،  يومية الصباح التي نقلت الخبرة أورد على لسان أبو الضحية، قوله ، إنه لن يتخذ أي موقف إزاء الطبيب المشرف على العملية، قبل صدور تقرير الخبرة الطبية، مؤكدا أنه توصل من محضر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الذي أمر بنقل ابنه المتوفي (عامان وشهران) إلى مصلحة الطب الشرعي بمقبرة الرحمة بالحي الحسني، وأكد الأب أن الطبيبة المسؤولة عن المصلحة أخبرته أن جثة الطفل نقلت من جديد إلى مصلحة الطب الشرعي بابن رشد للكشف عنها وتشريحها للتأكد من سبب الوفاة، وترتيب المسؤوليات الجنائية عن ذلك.

وتحولت عيادة بمنطقة المنزه بالمدينة الجديدة بمولاي رشيد، ، إلى مأتم كبير، حين أعلن الطبيب عن وفاة طفل سبق أن أجرى له عملية ختان زوال اليوم نفسه وسلمه مبنجا إلى أسرته، وتحديدا إلى والدته وجده، اللذين حملاه “نائما” إلى المنزل الذي لا يبعد إلا بخطوات عن العيادة،  وقال إن الطبيب ليس غريبا عن المنطقة، وزاول المهنة بها زهاء 4 سنوات تقريبا، ويحمل عددا من الديبلومات والتخصصات، كما سبق أن كشف عن ابنه الضحية عدة مرات، وشقيقه الأكبر (حوالي ست سنوات). وأكد الأب إنه من طلب من الطبيب إجراء عملية ختان لابنه الصغير، إذ “حدد لنا موعدا زوال الجمعة، كما أعطانا ورقة لإجراء بعض التحليلات الطبية، قبل إجراء العملية، وهي التحليلات التي لم تتضمن أي مانع لإجراء عملية الختان”.

ويحكي الأب أن العملية أجريت ما بين الساعة 12 والساعة 12.30 زوالا، وهو التوقيت الذي تسلمت فيه الأسرة ابنها من العيادة، مرجحا أن تكون جرعة زائدة من البنج، تسببت في وفاته، ما سيؤكده تقرير التشريح الطبي، أو ينفيه، وقال الأب إن كل ما يعرفه أن الأسرة تسلمت الطفل المتوفى في حالة يرثى لها، إذ كان مبنجا بالكامل، ويصدر غرغرة من فمه، ما نبهت إليه الطبيب الذي طمأنها أن الأمر عاد، وأن الضحية سيستعيد وعيه بعد لحظات.

ومرت ساعتان بين 12.30 زوالا، والثانية والنصف، عصيبة على الأسرة، التي قررت وقف مظاهر الفرح بالمنزل، وبدأ أفرادها يتحلقون حول الطفل الذي لم يستعد وعيه، ولم يبد أي حركة تدل على ذلك، باستثناء حركة التنفس والغرغرة الصادرة عن الفم.

في هذا الوقت، ربطت الأم الاتصال من جديد بالطبيب وأخبرته بالوضع المحرج لابنها، فطمأنهم الأخير وقال إنه سيزورهم في المنزل في الحال، انتظرت الأسرة نصف ساعة، ولم يحضر الطبيب الذي أكد لهم أنه تاه في الطريق، وطلب منهم حمل الطفل إلى العيادة للكشف عليه،  وصل الضحية في حالة صحية حرجة إلى العيادة، وسارع الطبيب لإسعافه بجرعات من الأوكسجين لم تجد نفعا، إذ لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة في الساعة الثالثة ونصف عصرا.

وفور إعلان الوفاة، عمت الفوضى والصراخ والعويل العيادة، حيث ربط الطبيب اتصالا ببعض زملائه الأطباء الذين وصلوا على الفور، كما ربط بعض الجيران الاتصال برئيس الدائرة ورئيس المنطقة الأمنية ورجال الشرطة الذين طوقوا المكان، وطلبوا من الطبيب وأسرة الضحية التوجه إلى مقر الأمن للاستماع إليهم وإنجاز محضر  في الموضوع ، النيابة العامة قررت الإفراج عن الطبيب إلى حين صدور تقرير التشريح الطبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى