أخبار الجهة

الساسة قادوا الحسيمة إلى الضياع وبنوا مصالحهم المادية و المعنوية على حساب الساكنة

صباح طنجة

الساسة قادوا الحسيمة إلى الضياع وبنوا مصالحهم المادية و المعنوية على حساب الساكنة ، وجيمع الأحزاب السياسية في هذه المدينة لم تقدم إليها سوى الشفاوي، جل زعماء الحسيمة يعيشون خارجها سوء في طنجة أو الرباط أو البيضاء أو خارج التراب الوطني ، أي أن ارتباطهم اليومي بالمواطنين منعدم و التواصل معهم  يبقى مناسباتي ولا يحضر سوى وقت الإنتخابات .

وحتى جمعيات المجتمع بالمدني بالمدينة “باعت الماتش” وتم اختراقها من قبل لوبيات الفساد وتجار المناسبات و أصبحت لعبة في يدهم لقضاء حوائجهم ، وهكذا أصبحت الحسيمة يتيمة وفي يد الذئاب ينهشون أعراضها تحت ذريعة الدفاع عن التنمية ، ومحاربة القنب الهندي وغيرها من الشعارات الجوفاء التي تخرج من صالونات طنجة و الرباط و البيضاء ، ويرددها تجار المجتمع المدني و المغرر بهم  في شوارع المدينة .

أم الحاجة و الحرامان و الفقر لا يعيشه الوسط الحضري لمدينة الحسيمة ، بل يوجد في المدار القروي ، هناك مواطنون يعيشون في الجبال تحت وطأة قسوة الطبيعية و غياب شروط الحياة ، و انعدام أي مظاهر التنمية ،  القنب الهندي أو “الكيف “وحده الذي يؤمن لهم حاجيات العيش ولولاه لمات سكان بوادي الحسيمة جوعا ، بالرغم من كون المستفيد الأول منه هم الأباطرة  وبارونات السياسية و مجموعة من الوجوه المعلومة .

السكان و عمالة الحسيمة  في حاجة إلى المعقول و إلى الفعل في العمل وليس القول، وهذا لن يتحقق إلا بإبعاد الساسة و السياسية عن أوهام التنمية ، لأن التاريخ كشف أن الساسة همهم الوحيد هو  تجويع المواطن ليبقى ” تابعا” لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى