هل يعمر التحالف الحكومي المعلن عنه حتى نهاية حكومة سعد العثماني ؟
سعيد العمراني
الأغلبية تُمنح في الدول التي تحترم أصوات الناخبين و أصول الثقافة الديمقراطية لمن حصل عليها سلطات كفيلة بجعلها تمارس التسيير بشكل صارم عبر الخضوع للعملية الديمقراطية ، والمرور عبر صناديق الإقتراع ، وتعيين الوزراء بشكل تشاركي بين الأحزاب المتصدرة لصناديق الإقتراع ، كل هذا يعطي الأغلبية نَفس قوي يجعلها تمارس اختصاصاتها الموكولة لها بشكل صارم وصلب ؛ لكن ما وقع مع سعد العثماني رئيس الحكومة المعين ، الذي أعلن أمس عن تحالف حكومي هجين بين يسار ليس بيسار وأحزاب إدارية واضحة التوجه ؟؟؟ ، يدعو إلى قرأة الفاتحة على تيار ” مبدأ التقية” داخل حزب العدالة و التنمية الذي عرف عنه المصداقية في الخطاب .
قد نختلف مع بنكيران أو نتفق معه ، لكنه يبقى سياسي واضح مع المغاربة ورفض الخضوع لأوامر ما كان يسميهم بالعفاريت و التماسيح ، لهذا صنعوا له “مقلب” أدى إلى إعفائه من تشكيل الحكومة ، وهو بهذا كسب عطف العقلاء في هذا البلد ، بالرغم من كون حكومته في الولاية السابقة تميزت بثقافة لسانه الطويل وكثرة الإستجداء و الإستعطاف وحتى البكاء أحيانا.
ويرى المتتبعون ، أن التحالف الحكومي الحالي لن يعمر طويلا حتى نهاية حكومة سعد العثماني ، إذ من المنتظر أن تحدث مفاجآت بالجملة قد تكون وراء إنتخابات تشريعية قبل وقتها ، يكون المستفيد الوحيد منها حزب الأصالة و المعاصرة .