خوف عاشه مؤخرا تلاميذ ثانوية مؤسسة عمومية ، بعد أن هاجمهم أفراد عصابة، مدججين بأسلحة بيضاء، داخل مؤسستهم بمنذقة البرنوصي بالبيضاء انتقاما منهم لاعتدائهم على شريكهم، حاول سرقة هاتف محمول لتلميذة، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل أحدهم، في حين تمكن باقي أفراد العصابة من الفرار.
وحسب مصادر «الصباح»، فإن هذا الاعتداء، دفع تلاميذ المؤسسة وأساذتها رفقة أطر المؤسسة، إلى تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بما قام به أفراد العصابة، مطالبين المصالح الأمنية بتشديد المراقبة على المؤسسات التعليمية بالمنطقة، خصوصا أن تلاميذ مؤسسات أخرى صاروا عرضة للسرقات بالعنف من قبل متهمين، أكدت مصادر، أنهم يتحدرون من المحمدية وعين حرودة، ويستغلون الطريق السيار للفرار.
وبدأت شرارة هذا الاعتداء، عندما اقتحم فرد من العصابة الثانوية محاولا سرقة هاتف محمول تلميذة، فتمكنت صديقاتها من صده، ونجحن في إسقاطه أرضا والاعتداء عليه، وهو ما أثار انتباه باقي أفراد العصابة، الذين أشهروا أسلحة بيضاء، واقتحموا المؤسسة دفاعا عن شريكهم، وهو ما خلف حالة من الهلع، قبل أن يتدخل مسؤولو الثانوية، الذين تمكنوا من طرد المهاجمين واعتقال المتهم الذي حاول سرقة التلميذة ونقله إلى مكتب الحراسة العامة.
وأوضحت المصادر أن المتهم لم يتقبل الأمر، فشرع في تكسير زجاج المكتب وأتلف محتوياته وهو في حالة هستيرية، إذ رغم محاولة تهدئته من قبل مدير المؤسسة وأطرها، إلا أنه واصل تخريب المكتب، وظل على هذا الوضع، مهددا الجميع بالانتقام إلى أن حضرت عناصر الشرطة التي اعتقلته ونقلته إلى مقر دائرة أمنية.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الواقعة، دفعت تلاميذ إلى مقاطعة الدراسة ومغادرة الثانوية خوفا من تعرضهم لانتقام من قبل شركاء الموقوف، رغم محاولات أساتذة ومسؤولي الثانوية التخفيف من روعهم، ومطالبتهم بالعودة إلى أقسامهم.
وأضافت المصادر أن مسؤولا بإعدادية مجاورة للثانوية طالب أولياء التلاميذ بالحضور إلى المؤسسة وتنظيم وقفة بعد تنامي عمليات السرقات في حق أبنائهم تستهدف على الخصوص هواتفهم المحمولة، من قبل جانحين يتحدرون من أحياء هامشية ودواوير بمنطقة البرنوصي.