خلص المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية خلال اجتماعه بمدينة سلا إلى دعم رئيس الحكومة المكلف سعد العثماني في مهمته، ودعم الأمين العام بنكيران والأمانة العامة في قيادة الحزب خلال هذه المرحلة ، كما دعا الحزب إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وقرر تفويض الأمانة العامة والرئيس المكلف بقيادة المشاورات اللازمة مع الأحزاب الأخرى لتحقيق ذلك ، وأنهى المجلس الوطني للحزب اجتماعا طارئا أمس السبت لبحث موقفه من قرار الملك محمد السادس تكليف العثماني بتشكيل الحكومة بدلا من بنكيران، الذي رحب بتكليف خلفه بتشكيل الحكومة، مؤكدا أنه سيساعده بكل ما يستطيع.
وسيبدأ العثماني بشكل سريع مشاوراته مع حلفاء حزبه، ويقف على رأسهم زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار أخنوش ، الذي كان يتشبث -في مفاوضاته مع بنكيران- بإشراك حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة، وهو ما كان يرفضه الأخير ، فرص نجاح العثماني في تشكيل الحكومة تتوقف على أمرين: أولهما الأسلوب الذي سيقود فيه رئيس الحكومة المكلف المشاورات مع الأحزاب الأخرى، والثاني تجاوب تلك الأحزاب واستعدادها للتخلي عن بعض شروطها السابقة لبنكيران.
وكان ملك المغرب كلف العثماني الجمعة بتشكيل الحكومة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعفائه بنكيران، بعد إخفاقه في تشكيل الحكومة لمدة زادت على خمسة أشهر.