ورطت نتائج التحليل الذي خضت له سيارة لموظفة في وزارة الصحة العمومية وقام به المختبر العلمي للمديرية العامة للأمن الوطني ، جهاز الدر الملكي ببني تدجيت بإقليم فكيك ، حيث كانت مصلحة السير و الجولان لهذا الأخير قد قامت بحجز سيارة نفعية تعود ملكيتها لمسؤولة بوزارة الصحة العمومية بهذه المنطقة 72 ساعة بعد ارتكابها لحادثة سير قاتلة أودت بحياة طفل يبلغ من العمر سنتين ، بعد أن احتجت الساكنة على صمت الدرك ، مما مكن المسؤولة من إخضاع السيارة المعلومة لإصلاحات وعملية تنظيف ، لكن نتائج الخبرة العلمية للأمن الوطني أكدت وجود خيوط نسيج، تبين أنها تعود إلى ملابس الطفل، وظلت عالقة بالهيكل رغم عملية التنظيف.
وكانت المسؤولة قد ارتكبت حادثة سير من دون أن يشاهدها أي أحد ، سوى طفل صغير كان برفقة الطفل الهالك ، و الذي أكد للمحققين أن مرافقه تعرض للصدم بسيارة بقوله «داح داح، عان عان»، ثم توجه إلى سيارة للسلطة وقال إنها تشبهها، فسانده في ذلك شهود، قالوا إنهم فعلا عاينوا سيارة سوداء رباعية الدفع هي الوحيدة التي حلت خلال ذلك اليوم بالدوار النائي.
وطيلة 40 يوما بعد مقتل الطفل، ، شهدت المنطقة أزمة اجتماعية، إذ توازيا مع رفض أسرته تسلم جثمانه لدفنه، دشن المتعاطفون معها من السكان وهيآت المجتمع المدني، خطوات تصعيدية، منها وقفات احتجاجية شملت قطع حركة السير في طريق عمومية وتنفيذ اعتصامات ووقفات احتجاجية.
وفي الوقت الذي مازالت فيه الموظفة المتهمة، طليقة بعد ظهور تقرير المختبر العلمي للأمن الوطني، تسلمت الأسرة والفعاليات المساندة لها، أخيرا، جثة الطفل ، حيث تم دفنه أول أمس الإثنين