أخبار وطنية

ضابطان مزيفان ب” لادجيد”يختطفان الفتيات ويمارسان عليهن الجنس

محمد  العشيري

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، متهمين تورطا في اختطاف خمس فتيات واغتصابهن بغابة ضواحي تامسنا وتصويرهن في أوضاع جنسية وابتزازهن في مبالغ مالية مقابل عدم نشر الأشرطة، بعدما انتحلا صفة ضابطين بالمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة اختصارا ب»لادجيد» ما دفع فتاة إلى الانتحار عن طريق رمي نفسها ببئر، بعد تعرضها للاعتداء الجنسي، واكتشاف أسرتها للفضيحة،  وقضت الغرفة في حق المتهمين بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما وغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة، وتعويض الضحايا في إطار المطالب المدنية.

واقتنعت المحكمة حسب ما ورد بجريدة الصباح ،  بالاتهامات المنسوبة إلى الجانيين بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب الناتج عنه افتضاض البكارة وانتحال صفات ينظمها القانون وحيازة السلاح الأبيض والضرب والجرح الخطيرين، فيما تراجعا أثناء منحهما الكلمة الأخيرة عن مجموعة الأقوال المتضمنة بمحاضر الضابطة القضائية وقرار قاضي التحقيق، واعتبرتها المحكمة وسيلة للتملص من الأفعال الجرمية المقترفة من قبلهما.

و وفق ما جاء في هذه اليومية   ، فقد كان الجانيان يرتديان ألبسة أنيقة وينتحلان صفات بالجهاز المخابراتي سالف الذكر، وقاما بكراء سيارة رباعية الدفع «توارك» سوداء اللون من وكالة لكراء السيارات قصد استعمالها في عمليات الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض والابتزاز ،  وأثبتت الأبحاث أنهما يتظاهران أمام الفتيات أن السيارة ذات الدفع الرباعي في ملكية المؤسسة الأمنية، ويقترحان عليهن التوجه معهما إلى منطقة بعيدة عن أعين المواطنين قصد التعرف عليهن، وبعدها يشهرون أسلحة بيضاء في وجههن ويقومان باغتصابهن، وتحدثت ضحايا أمام ضباط الشرطة القضائية عن ممارسة الجنس عليهن بطريقة شاذة، وتقدمن بشهادات طبية تثبت تعرضهن للاعتداء الجنسي.

وحجزت الضابطة القضائية بحوزة الموقوفين أسلحة بيضاء ومبالغ مالية وهواتف محمولة متحصلا عليها من جناية السرقات بالعنف، كما جرى استدعاء الممثل القانوني لوكالة كراء السيارات للاستماع إلى أقواله، إذ صرح للمحققين أن المكتريين كانا ينتحلان صفات ينظمها القانون أثناء تقديم نفسيهما إلى مسؤولي الوكالة، وأكد المتهم الرئيسي الذي كان يقود السيارات ذات الدفع الرباعي أنه أقنع شريكه بإيهام الحسناوات أنهما يشتغلان بالمديرية العامة للدراسات والمستندات وأنهما يريدان التعرف عليهن بعيدا عن أعين رؤسائهما في العمل، لتفادي استفسارهما.

 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى