أخبار المدينة

يوم 23 من الشهر الحالي موعدا للنطق بالحكم في ملف كوكايين طارق الطنجاوي

 

 

سعيد العمراني

حددت الغرفة التلبسية بالمحكمة الإبتدائية لطنجة في قرارها بعد جلستها عقب الإنتهاء من مناقشة ملف “كوكايين”  سواحل مدينة الداخلة يوم الخميس الماضي ،  يوم 23 من الشهر الحالي موعدا للنطق بهذه النازلة ، ويتابع في حالة اعتقال على خلفية هذا الملف  18 شخصا من بينهم المدعو “طارق الطنجاوي” و اسمه الحقيقي طارق الهيثوري.

و اثناء مناقشة الملف أمام هيئة الحكم سجل تناقض في تصريحات المتهمين  و التي بنى على ضوئها دفاعهم مرافعته ، ففي وقت يؤكد  فيه المتهمون أنهم تعرضوا للتعذيب أثناء تواجدهم تحت تدابير الحراسة النظرية و ان الإعترافات  المنسوبة  إليهم  انتزعت  منهم تحت التعذيب من طرف الضابطة القضائية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية “الديستي” ، وهو ما ترجمه دفاع أحدهم بالقول ، أن الضابطة القضائية قامت بإختطاف موكله  و الذي لا تربطه أية علاقة بالنازلة ، أكد المتهم الرئيسي طارق الطنجاوي ودفاعه ، أنه عومل معاملة حسنة و طبقا للقانون من طرف الضابطة القضائية و أنه يعترف بالمنسوب إليه ، نافيا  أن يكون  اعترافه المدون بإسمه في محضر المتابعة قد  انتزع منه تحت الإكراه.

دفاع “طارق” أشار أيضا إلى كون موكله مريض بالسرطان و إلتمس من المحكمة تمتيعه بظروف التخفيف ،وسلم للمحكمة شواهد طبية تؤكد  ملتمسه .

 وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،  قد أعلن في اواخر سنة 2016 ،   عن إحباط “إحدى أكبر وأخطر” عمليات تهريب المخدرات القوية، التي وصل وزنها إلى طن و230 كيلوغراما من “الكوكايين”، وذلك عبر عملية نوعية مشتركة بين كل من الدرك البحري والبحرية الملكية المكلفة بمراقبة المياه الإقليمية بمدينة الداخلة المغربية .

وأوضح “بسيج” في بلاغ صحفي صدر في حينه ، أن هذه الشحنة القياسية من المخدرات الصلبة، كانت قادمة من إحدى دول أمريكا اللاتينية، قبل أن يتم شحنها في عرض المياه الإقليمية تجاه سواحل مدينة الداخلة على متن باخرة صيد مسجلة تحت اسم “ZHAR 2»، عدد (634B–)، مبرزا أن العملية نفذت بعد تتبع دقيق لمسار الشحنة منذ انطلاقتها من إحدى الدول في أمريكا اللاتينية، إلى حين وصولها إلى المياه الإقليمية المغربية، حيث تمت محاصرتها وإجبارها على التوجه إلى سواحل الداخلة، ليتم بعد ذلك اعتقال العقل المدبر للعملية  طارق الطنجاوي واثنين من أعضاء الشبكة البالغ عددها 16 عنصرا.

و كان المتهم  الملقب بـ «طارق الطنجاوي»، وهو مالك السفينة التي ضبطت،  بسواحل الداخلة محملة بأزيد من طنين من الكوكايين، وشريكه  (ع.ب)، الذي يعتبر يده اليمنى، قد جرى إيقافهما من قبل فرقة خاصة تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بـ “بسيج”، التي باغتتهما داخل مقهى لـ “الشيشة” بكورنيش طنجة، واقتادتهما إلى مقر المكتب المركزي بالرباط للبحث والتحقيق معهما في الموضوع.

وحسب مصادر متطابقة، فإن المشتبه فيه الرئيسي في هذه القضية (طارق)، الذي يبلغ من العمر 37 سنة، هو مستثمر في قطاع الصيد البحري وتصدير السمك، وكان يمتلك في ستة بواخر كانت تشتغل في الغالب بالصيد الساحلي بالميناء البحري بطنجة، بالإضافة إلى امتلاكه مخزنين برصيف الميناء ذاته، وذلك قبل أن يوقف نشاطه بالمدينة ويحول وجهته نحو الأقاليم الجنوبية.

وجاء إيقاف المعنيين، وهما معا من ذوي السوابق القضائية في ميدان تهريب المخدرات، بعد أن أكدت التحريات الأولية أن العقل المدبر لهذه العملية هو المالك الأصلي لمركب الصيد الذي ضبطت على متنه شحنة الكوكايين، وتبين أنهما معا يستغلان شركات تجارية تنشط في مجال تصدير الأسماك كغطاء وواجهة لممارسة أنشطتهما الإجرامية،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى