يعد حي بني مكادة، من أكثر المناطق التي تشكل تحديا أمنيا أمام السلطات العمومية بمدينة طنجة ، كما أنه يعتبر من أكبر معاقل التيار السلفي الجهادي، الذي أرسل العدد من المنتسبين إليه إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية الإرهابية ” في بلاد الشام والعراق .
و يقول المهتمون بالشأن العام المحلي ، أن الدولة شبه غائبة عن هذا الحي ، مما يسمح لمرتزقة الجهاد الديني ومروجي المخدرات بشتى أصنافها بفرض هيمنتها على المنطقة وتشكيل ما يشبه دولة داخل الدولة.
و يتسائل كثيرون في مدينة البوغاز عن سر تعامل ولاية محمد اليعقوبي مع مرتزقة السلفية ، خاصة في مجال ملف اسواق القرب، حيث تعطى الأولية للاستفادة منه للبلطجية و العناصر الموالية لداعش على حساب المواطنين ممن تتوفر فيهم شروط الإستفادة .
وبرأي المتتبعين ، فإن أم الفضائح في مشروع طنجة الكبرى و التي تستدعي من السلطات المركزية و المحلية التدخل تكمن في كون العديد من مرتزقة مغاربة “داعش” سواء الأحياء أو الذين قتلوا في سوريا أو العراق توجد أسماؤهم ضمن القوائم التي أعدت ليستفيد أصحابها من متاجر سوق أرض الدولة الذي سيقام ضمن مشروع طنجة الكبرى ، ومن بين هؤلاء المرتزق المسمى “محسن الجوهري” الذي سبق له الظهور في شريط على موقع “يوتوب” يتوعد المغاربة بقطع رؤسهم .