تحولت ساحة تاسع أبريل برمزيتها التاريخية إلى مزبلة ، وحتى المكان الذي ألقى فيه المغفور له السلطان محمد الخامس خطابه الشهير أمسى مرحاضا يتغوط فيه كل الكائنات الزاحفة و الراجلة ، و النافورة العمومية المتواجدة وسط الساحة بدورها تحولت إلى مرتع للمياه الأسنة و الحشرات الحسية و المرئية ، هذا دون الحديث عن المتشردين و قطاع الطرق ومروجي المخدرات الصلبة و الذين يتحركون بكل حرية .
غياب التغطية الأمنية سواء من طرف الملحقة الإدارية الثانية أو من الجهات المعنية الأخرى ، استغله أيضا الباعة الجائلين لزرع الفوضى و عرقلة حركة السير و إغراق المنطقة بالأزبال و النفايات ، بل إن هؤلاء فرضوا قانونهم الخاص بهم و لم يعدوا يعيرون أي اعتبار للسلطات العمومية ، وهو ما جعل من شارع إيطاليا مثلا مزبلة كبرى ، بالإختصار طنجة تدفع ثمن ما تصدره إليها المدن الأخرى .