استمعت متأخرا ،وأنا المبكر مد ولدت،لهذه الشامية ، غيري يرى بعينين وانا أسترق بسمعي، انا من أولاد ذاك المتنبي الذي اسمع كلمات من به صمم، أنا الذي يردد مع paul simon بلا ملل People talking without speaking People hearing without listing وأنا الذي كل فجر وعقب خروجي من المحراب أواصل اتصالي بالروح لاملأ جسدا لي لا يكل من الطرب كلما سمع مثل صوتك، يا هاته …
عندما طارت مجموعة “ابن عربي” مند اسبوع في سماء تطوان مرددة : عرفت الهوى مد عرفت هواك …واغلقت قلبي على من عاداك احبك حبين حب الهوى….وحبا لانك اهلا لذاك كانت وكانها تخاطب ” ليلاي” ومن لم يملك ليلى مات دليلا .وأنت يا أنت .قد تكوني ليلاي ، ولم لا ؟، رأيت بعضا من ذاك الذي يأتيني سحرا بين نوم وأرق ويقول سيطول ليلك يا “ابن مرتين” وانت تحاول جاهدا امتلاك هذا الصوت وكما فشلت سابقا مع dylan وكسرت قلبك أم كلثوم ورددت لوحدك في خلواتك مع jose luis perales وEdith piaf وكما سقطت شاهقا مع مارسيل وكسرت روحي مع مع فيروز ويا وليك من فيروز والريحانيات ستسقط مع هذه الشامية .سيؤديك عشقها : شام لفظ الشام/ اهتز في خلدي … انزلت حبك/ في اه فشددها .
يا هاته يكفيك من الغزو، انك في زمن النجاسة الموسيقية، وانتشار مغول الذوق الوسخ ،وسيلان مجاري الواد الحار، على كل قنوات الطرب. والصرف . انك كسبت بالملايين اسماعا عشقا وطربا راقيا وانك وكتلك ” السوبرانو” سميرة القادري صاحبة المزج الموسيقي “السريالي، الليد والرومانسا ..”غنيت داخل السرب وخارجه يا هاته ،يا فايا يا يونان ،..هل لك من وصل لعاشق في مدينة صغيرة تعيش على المتوسط لها نهر مرت منه كل الحضارات واستمعت لكل الانغام ؟ هل نظفر منك بأمسية موسيقية تمتد الى الفجر .فتخلدين للنوم واذهب انا كعادتي مذ كنت في الفجر الى محراب صلاتي . لك يا فايا يا ملكة الصوت كل التقدير.