يبدو أن السلطات المعنية و المهتمة غير معنية بالجرائم البيئية التي تقع داخل المدار الحضري لطنجة و خارجه ، لهذا فهي تركت المجال مفتوحا لوحوش العقار ولوبي الفساد لتدمير الملك الغابوي و التصرف فيه خارج الضوابط القانونية .
هناك من ينهب الرمال ، وهناك من يقتلع الأشجار ، وهناك من يسرق الأرض و البحر ، ويتمتع بحصانة تعفيه من أية متابعة ، بالمقابل بلعت السلطات المعنية لسانها و لم تحرك المتابعة في حق هؤلاء المتسخين .
يومه السبت وقف موقع – صباح طنجة– على عصابة من الأشرار وهي تستعمل أدوات التقطيع و ترتكب مجزرة في حق غابة -فيلاهاريس- ، و التي وظفت شاحنة تشبه النقل السري لنقل الأخشاب المقطوعة من الأشجار إلى وجهة قال عنها السائق أنها لحمام شعبي يتواجد في حومة الشوك ، كل هذه الجرائم تقع بالمدينة و الجمعيات المهتمة بالبيئة غير مبالية بالأمر ، و المنتسبون إليها يثرثون كثيرا و يستفيدون من الدعم العمومي و الخاص و لا يقدمون أي شيء للمدينة ، بل من الجمعيات المعلومة من أمست بمثابة دمية في يد وحوش العقار و لوبي الإنتخابات.