أخبار المدينة

وفاة ابن تيمية زمانه الأب الروحي للجماعات الإسلامية المصرية عمر عبد الرحمان

صباح طنجة: الوكالات

كشفت  مصادر متطابقة، إن الدكتور عمر عبدالرحمن، الزعيم الروحي لـ “الجماعة الإسلامية” توفي اليوم داخل محبسه بالولايات المتحدة إثر تدهور حالته الصحية،  ونقل عن  أسرة عبدالرحمن، إنها   الشيخ تلقت اتصالاً من الإدارة القانونية بالسجن أبلغتها خلاله بوفاته يومه السبت ،  وهو ما أكدته ابنته أسماء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في نبأ مقتضب: “الشيخ عمر عبدالرحمن توفاه الله”.

ونعاه إسلام الغمري، القيادي بـ “الجماعة الإسلامية” عبر صفحته على “فيس بوك”، قائلاً: “نعزي أنفسنا وأمتنا الإسلامية والعربية وأسرة الشيخ في استشهاد ابن تيمية الزمان العالم الإمام فضيلة الشيخ المجاهد عمر عبد الرحمن أمير الجماعة الإسلامية، وذلك في سجون الأمريكان بعد 23 سنة قضاها ظلمًا وعدوانًا”.

وفي وقت سابق اليوم، قال خالد نجل الشيخ عمر عبدالرحمن إنهم تلقوا اتصالًا من المخابرات الأمريكية اليوم يخبرهم بأن الشيخ مريض جدًا،  وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب “البناء والتنمية” في تصريح سابق، إن “جهودًا مكثفة تبذل منذ صباح اليوم السبت لنقل الشيخ عمر عبد الرحمن إلى دولة قطر وذلك بعد إبلاغ الإدارة الأمريكية لزوجة الشيخ عائشة عبد الرحمن استعدادها لترحيله إلى أي بلد عربي أو إسلامي ترغب في استقباله بعد تدهور صحته وفقدانه القدرة على النطق والحركة”.

وأضاف الشريف في تصريحات صحفية أن “قادة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وعدة شخصيات إسلامية وعربية على رأسها الشيخ يوسف القرضاوي تتواصل مع الجهات القطرية للموافقة على استقبال الشيخ عمر عبد الرحمن كما أصدرت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن بيانا ناشدت فيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر سرعة نقل الشيخ الضرير إلى قطر نظرًا لتدهور صحته وليقضى مابقى من حياته في الدوحة”.

وكان القضاء الأمريكي حكم على الشيخ عمر عبد الرحمن، بالسجن مدى الحياة بتهم التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993،  وعبدالرحمن المولود في 3 مايو 1938 عالم أزهري، وهو الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، له مجموعة من المؤلفات.

ولد بمدينة الجمالية بالدقهلية عام 1938، فقد البصر بعد عشرة أشهر من ولادته، حصل على الثانوية الأزهرية عام 1960، ثم التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتم تعيينه في وزارة الأوقاف إماماً لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على شهادة الماجستير، وعمل معيدًا بالكلية مع استمراره بالخطابة متطوعًا.

أوقف عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل، واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13 أكتوبر 1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر.

بعد الإفراج عنه، وعلى رغم التضييق الشديد الذي تعرض له بعد خروجه من السجن إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة طلب العلم، فتمكن من الحصول على الدكتوراه”، وكان موضوعها؛ “موقف القرآن من خصومه كما تصوره سورة التوبة”، وحصل على “رسالة العالمية” بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، إلا أن تم مُنعه من التعيين.

استمر المنع حتى صيف 1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر.

في سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2أكتوبر 1984.

سافر إلى الولايات المتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وتعتقل هناك بتهمة التورط في تفجيرات نيويورك عام 1993، وأعلن تأييده لمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة بمصر عام 1997، و في 29 يونيو 2012 تعهد الرئيس السابق محمد مرسي في أول خطاب له في ميدان التحرير أمام المتظاهرين ببذل جهده والعمل على تحرير عمر عبد الرحمن في ظل تدهور حالته الصحية،  إذ كان يعاني من أمراض عدة، من بينها سرطان البنكرياس والسكري، والروماتيزم والصداع المزمن، وأمراض القلب والضغط وكان عاجزًا عن الحركة إلا علي كرسي متحرك، وفي حبس انفرادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى