أخبار دولية

لماذا لا يكون عندنا حزب الحب؟

 

سعيدة البكدوري

يحتفل العالم بعيد الحب يوم 14فبراير من كل سنة  ،  وهو يوم  له رمزية خاصة في الديانة المسيحية ، على اعتبار أنه يذكر النصارى بأحد القدسيين التي تقول الرويات التاريخية ، أن اسمه (فالنتاين) و عاش في القرن الثالث بعد ميلاد المسيح في عهد إمبراطور الدولة الرومانية كلايديس الثاني .

هذا القديس تقول المصادر ذاتها  ، أنه تحدى قرار منع الإمبراطور الروماني لجنود من الزواج حتى لا ينشغلوا عن أداء وظيفتهم القتالية ، وكان يعقد زواجهم سرا حتى انكشف أمره وحكم عليه بالإعدام ، وأثناء وجود القديس ” فالنتاين ” في السجن وقع في حب ابنة السجان ، وعندما علم الإمبراطور كلايديس بهذا الحب عرض عليه العفو ليتزوج ابنة حارس السجن  ويكون من المقربين منه ، شريطة خروجه من الديانة المسيحية و اعتناقه آلهة الرومان .

فالنتاين رفض عرض  الإمبراطور  ، فنفذ فيه حكم الإعدام يوم14فبراير عام 270ميلادي ، وكإعتراف من النصارى بتمسك   القديس بالديانة المسيحية رغم الإغراءات المقدمة له ، فإنهم يحتفلون يوم  14 فبراير من كل سنة بعيد الحب الذي هو في الأصل تاريخ إعدام فالنتاين ، فلونوا مأساة الدم بفرح الحب ، الذي يرمز  عندهم للتضحية .

المسلمون انخرطوا بدورهم في مشاركة النصارى بعيد “حبهم” ، رغم أن الإسلام في الأصل هو الحب و السلام ، وليس القتل و الدمار التي تقوم به عبر العالم العصابات المسلحة سواء السنية أو الشيعية ، ويتم تسويقه كأنه دين الإسلام ، والإسلام منه بريء .

فعوض أن يقلد المسلمون الغير عليهم أن يرجعوا إلى دينهم ويؤسسوا حزب الحب ، لا أن ينخرطوا بعيد دخيل عن قيمهم و دينهم و  يحتفل به يوم واحد  ثم يختفي الحب من حياتهم  طيلة العام  ، الحب مثل الماء و الكهرباء ، بل هو حزب الأكسجين لا تستمر الحياة  من دونه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى