استطاع ثلة من المرتيليين الغيورين على الرياضة بالمدينة ان يتجاوزوا كل الاكراهات والصعوبات والدخول في مغامرة بناء مشروع رياضي لنوع لا يحظى عادة باي دعم انه كرة اليد ، فبعد ثلات سنوات من البناء القاعدي والاشتغال في صمت قرر مسيرو نادي نجم مرتيل ان يدخلول غمار البطولة الوطنية وابراز اسم المدينة في الساحة الرياضية اليدوية لكن صعوبات هذا التحدي تجعل المشروع يصطدم كل مرة بمعيقات تفوق قدرة اعضاء المكتب المسير في تحديها لوحدهم.
يقول الاستاذ حسن بوملي الكاتب العام للنادي :”مرتيل تتوفر على طاقات شابة متنوعة وواقع الحال البئيس المتمثل في انتشار الانحراف والمخدرات يفرض علينا جميعا تكثيف الجهود للنهوض بالرياضة كاحدى منافد تأطير جيل المستقبل ، للاسف يصطدم مشروعنا التربوي والرياضي بانعدام الدعم من طرف المؤسسات الرسمية وقلة الموارد، وتضحيات المكتب المسير لا يمكــــــــــــــــنها ان تستمر الى ما لا نهاية ولا يمكنها ان تغطي احتياجات النادي ..)
مشكل الدعم يشمل كذلك غياب فضاء للتدريب ، فالقاعة المغطاة الوحيدة بالمدينة والتي تعيش اسوأ ايامها نظرا للاهمال لا تسمح للنادي سوى بحصة واحدة للتدريب فكيف سنتمكن من بناء مدرسة فــــــــــــــي كرة اليد بحصة واحدة .
فريق نحم مرتيل وفي مباراته الاخيرة ضد الترجي الوزاني خرج منتصرا ب20 مقابل 17 وهو بذلك يحتل المرتبة الثانية في سبورة الترتيب ، و يقول السيد بوملي ، نحن نطمح الى تحقيق الصعود الى القسم الممتاز خاصة ان عناصر فريقنا الشابة والمكونة كلها من ابناء المدينة يحدوها هذا الحلم الجميل لرفع الاسم عاليا .
الجميل الذي شاهدناه في هذه المباراة هو الحشد الهام من الصغار والشباب المشجعين للفريق الجديد مما يؤكد على ان الدور التربوي والتأطيري الذي يقوم به الفريق لصالح الفئة المستهدفة وهذا لوحده يفرض على المسؤولين وعلى القطاع الخاص ان يقدموا كل المساعدة الضرورية لاستمرار هذا الاشعاع مساهمة في بناء جيل المستقبل خارج دوامة الانحراف..