انتشر العنف اللفظي في مجتمعنا بصورة مخجلة، ولم يعد غريبا أن ترى شخصا ما ثائرا في الشارع العام مطلقا العنان للسانه.
أشخاص لا يجدون حرجا في التفوه بكلام فاحش أمام الملأ لا يبالون بمن حولهم ولا يعيرون لمشاعر الناس أدنى اهتمام .
الكلام النابي لا يليق ، كلمات ساقطة ، عبارات سوقية ، كلمات فيها لفظ العورات….إيحاءات جنسية…سباب….لعن.
فللأسف هذا ما أصبحنا نشاهده في شوارع مدينة طنجة وبشكل يومي ،حتى أصبح الواحد منا لا يستطيع التنقل رفقة أفراد عائلته نظرا لما يطلقه بعض الشباب من ” قنبلات” نابعة من قاموس منحط ، بل حتى في الأماكن العامة لن تسلم أذنيك من هذا “الاغتصاب الصوتي” إذا صح التعبير .
طنجة التي كان ليلها يسحر الفنانين والأدباء والمشاهير أصبحت مرتعا لذوي العاهات والمشردين والمتسولين ، أين طنجة التي أسرت قلب بول بويز. ..وجون جنيه…باربارا. ..محمد شكري…. طنجة أصبحت وبسياسة مقصودة ” قمامة المغرب ” ، فكل من أراد التسول… التشرد ….السرقة ما عليه سوى شد الرحال لهذه المدينة ، التي أريد لها أن تعيش على ذكريات الماضي الجميل.