أصبح بارونات المخدرات يتحكمون في القرى المتواجدة بالمجال الترابي لعمالة إقليم شفشاون ، وأصبح لهؤلاء مليشيات يوظفونها في أعمال البلطجة و تصفية حسابات مع خصومهم وحتى مع الضعفاء من المواطنين ، ويفتخر تجار “العشبة” بأن يدهم طويلة وبإستطاعتهم شراء كل شيء.
الأخطر من هذا أن “مافيا بارونات المخدرات” بعمالة إقليم شفشاون تسغل حاجة المواطنين من أجل تسخيرهم في أشياء يعاقب عليها القانون ، وتستعملهم كذروع بشرية للإفلات من الإعتقال ، عندما تأمر “القرويين ” بمهاجمة قوات حفظ النظام عندما تتحرك لإعتقال أحد البارونات ، كما حصل مؤخرا بدوار أميادي “قيادة أونان” عندما عرقل جزء من السكان عملية إلقاء القبض على تاجر للمخدرات و ساعدوه على الفرار بعد اعتدائهم على دورية للدرك الملكي ، وقبله في جماعة فيفي استعان بارون للمخدرات برتبة إمام و رئيس جماعة سابق بالنساء و الرجال وحتى الأطفال لتشكيل ذروع بشرية لثني الدرك الملكي من اعتقاله.
المثير في الأمر ، أن بعض الكائنات السياسية وحتى البرلمانية تؤجج الناس على مهاجمة الأعوان المكلفين بحماية الأمن العام تحت ذريعة الدفاع عن الحقوق ، علما أن هؤلاء السياسيين و البرلمانيين المعلومين متورطين في ملفات ساخنة تتعلق بالفساد و المخدرات و……..الخ.
الطمة الكبرى أيضا ، أن “مافيا” السياسية و الممنوعات بمنطقة الشاون تستعين ببعض مرتزقة الفايسبوك لنقل معلومات مغلوطة عن حقيقة ما يجري ويدور بالمنطقة ، و إظهار “البارونات” كضحية ، والحال أن برونات المخدرات هم أكبر خطر على شفشاون و مداشرها .