ما تبقى من ذكريات طفولتنا مع السيندي حتي إلي يومنا هذا وما زال أبناء الحي يتوافدون إليه ليأكلو الخبز وكالينطي مع مشروب محلي الصنع المعروف بصارصا .
لما كنا بنحب أكل كالينطي كنا نذهب إلي متجر أو الحانوت السيندي لتناول قطعة كالينطي أو شراء الزريعة الكحلا أنداك،ورغم مرور أكثر من ثلاثين سنة ما زال محمد السيندي في حينا علي نفس قاعدته يبيع لﻷطفال كالينطي أو صارصا واﻷلعاب لﻷطفال،كان وقتها ثمن قطعة كالينطي عشرون فرانك وليس كما هو الحال في معظم المناطق في طنجة ثمن قطعة درهم واحد وهناك من كان منا يشتري أنداك نصف الخبز أو الكوميرة كما نقول لها في طنجة ويذهب إلي السيندي ليضع له فيها قطعة من كالينطي ويشرب معها مشروب محلي الصنع معروف بصارصا وكان طابور من اﻷطفال أو أبناء الحي يأكلون عنده ومعظمنا كان في جيبه درهم واحد .
ورغم كل السنين مازال سي محمد صاحب الشهرة بسيندي في الحي يبيع علي نفس الطريقة ومع سكان الحي وأطفالهم يبيع كالينطي وصارصا لكن أضاف ألعاب لﻷطفال كما تكون في اليام عشوراء،وكلما أذهب إلي حيي أري أن سيندي مازال يترزق من نفس المهنة الشريفة الخبز بكالينطي وصارصا