في حي مرشان هناك فضاء طبيعة مطل على مضيق جبل طارق ، بالعين المجردة ترى منها القارة العجوز و السفن الخارجة أو الداخلة إلى حوض البحر الأبيض المتوسط ، هذا الفضاء يسمى عند أهل طنجة” غرصة دغنام” .
العديد من العائلات تعج إلى “غرصة دغنام” باعتباره فضاء جميلا جمع بين روعة الطبيعة وهدوء المكان ، لكن أيضا يتميز الفضاء بكونه رمزا للتاريخ القديم للمدينة ، تاريخ يؤرخ لحقبة تواجد الفنقيين و الرومانيين في مدينة طنجة ، وذلك من خلال القبور المتواجدة هناك ، والتي مع الأسف يلفها التهميش و تنتهك حرمتها تحت أعين الجهات المعنية ، ورغم أن العديد من الأوساط دعت سلطات ولاية طنجة و المجالس المنتخبة و وزارة الثقافة للاعتناء بهذه المقابر بإعتبارها موروثا تاريخيا لا يقدر بثمن ، إلا أن لا أحدا من هؤلاء تحرك لحماية هذه المقابر من التدنيس و الضياع ، ليتبن أن المسؤولين بطنجة يساهمون بدورهم في قتل تاريخ هذه المدينة .
