أخبار وطنية

ماذا تعرف عن السنة الأمازيغية ؟

صباح طنجة:  الوكالات

تنشط الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967، والتي ينظمها السكان الأمازيغ في دول شمال أفريقيا ومنها المغرب ، ويحتفل بها على مدى أيام خلال يناير الجاري، تلك المناسبة التي لم تصبح يوم عطلة رسمية حتى الآن، رغم المطالبة المستمرة بذلك، أسوة بالتقويمين الهجري والميلادي.

ويحتفل بهذا الحدث بالمغرب  بتنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية والتي تكشف غناء الهوية و الثقافة الأمازيغية كرافد من الهوية المغربية.

تاريخيا يعد التقويم الأمازيغي من بين أقدم التقويمات التي استعملها البشر على مر العصور، إذ استعمله الأمازيغ منذ أن اكتشف الزراعة ومارسها في العهد القبصي والذي رافقه اهتمام بالظواهر الطبيعية والفلكية وما تخلفه من تأثيرات على الأرض .

ويؤكد ذلك المؤرخ الفرنسي غوتييه ، بان الأمازيغ لم ينتظروا احدا ليعلمومهم الزراعة ويعتبر 14 يناير أول يوم في السنة الأمازيغية وهو التاريخ الذي يفصل بين زمنين طبيعيين ، زمن البرد والاعتدال الذي يصادف عادة بداية تجديد الطبيعة لدورتها الحياتية أو ما يعرف بخروج الليالي البيض ودخول الليالي السود، حيث خلال الليالي البيض لا تكون التربة صالحة للزراعة ومع دخول الليالي السود تصبح التربة صالحة للبذر ، لهذا يبدأ الناس في تهيئة الحقول ومباشرة الأعمال الفلاحية حيث تجتمع مختلف الاحتفالات التي تصادف هذا اليوم على تمجيد الطبيعة والإكبار من شأنها والتماس الأسباب التي يعتقد أنها تجلب الخير والإنتاج الوفير.

و ظل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية احتفالا فلاحيا موسميا وحدثا تقليديا مرتبط أساسا بالأرض ولم يرتقي الى مرحلة التأريخ بشكل رسمي الا في سنة 950 ق.م عند انتصار القائد الأمازيغي في معركة حاسمة ضد قائد الفراعنة رمسيس الثاني إذ كان الفراعنة قبل هذا التاريخ ينظمون هجمات متكررة على بلاد الأمازيغ للاستيلاء على أرضهم وخيراتهم ونهب ثرواتهم وهي تعد أول حرب في تاريخ الانسانية يخوضها شعب لتحرير أرضه وحدثا تاريخيا هاما في التاريخ الأمازيغي القديم ثم صعوده الى عرش الحكم الفرعوني وتأسيسه للأسرة الفرعونية الثانية والعشرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى