أخبار المدينة

جمعية حقوقية تستنكر الحكم بالبراءة لشخصين اغتصبا طفل عمره خمس سنوات

صباح طنجة

لا يمكن للمرء العادي الا ان يصاب بالصدمة عند سماعه لخبر تعرض طفل في سنواته الأولى للاغتصاب، والاسوأ حين يكون المغتصب من الاهل، والاسوأ من كل هذا هو تمتيع المغتصب بالبراءة، رغم تأكيد الضحية معرفته بشخص الفاعل وإعطاء تفاصيل حادث الاغتصاب .. وارتباطا بهذا الفعل الاجرامي الشنيع أعلنت جمعية ما تقشي ولدي –  « في بيان أصدرته  مؤخرا   عن  استغرابها من تبرئة الغرفة الجنائية، الدرجة الأولى، بمحكمة الاستئناف بالرباط، ، لمتهمين اغتصبا لمدة شهر قريبهما البالغ من العمر خمس سنوات، ويأتي هذا الحكم حسب بيان الجمعية بعد أربعة عشر يوما من تبرئة مغتصب طفلة لا يتعدى عمرها الثلاث سنوات بإحدى دور الحضانة الكائنة بمدينة تيفلت..

وأشار البيان الى ان المتهمين هما عم وابن عم ثان للضحية يبلغان من العمر 32 و24 سنة ، يقطنان بمنطقة العيايدة بسلا، وأكدت الجمعية استغرابها الشديد من تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت في كل مراحل التحقيق والمحاكمة، رغم تصريحات الطفل الضحية الذي وصف الأعضاء التناسلية للمتهمين اللذين هما  عمه وابن عمه ، ورغم الصور الفظيعة التي توثق الضرر الذي لحق به جراء الاغتصاب .

و استغربت من مسلسل تبرئة مغتصبي الأطفال، وأكدت جمعية «ماتقيسش ولادي لحماية الطفولة» التي تراسها الناشطة نجية اديب مواصلتها مساندة الضحية باللجوء إلى استئناف هذا الحكم، وتشبثها بالدفاع عن حقوق الطفولة بكل الامكانيات المتاحة لها، والسؤال المطروح هو كيف للأسرة والمجتمع والمؤسسات التربوية والقضاء ان يحموا الطفولة المغربية، وان يضعوا حدا لمثل هذه الفظاعات التي لن تمحو أثرها حتى الاحكام الثقيلة؟.

المصدر :جريدة العلم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى