رفضت المحكمة الإبتدائية لطنجة تمتيع المنعش العقاري محمد التدلاوي بالسراح المؤقت ، وقررت استمرار سجنه بتهمة النصب وحددت جلسة الأربعاء المقبل موعدا لمواصلة محاكمته أمام الغرفة التلبسية .
وجاء اعتقال المعني بالأمر بناء على تعليمات من النيابة العامة إثر توصلها بشكايات من طرف 400 شخص يتهمونه بالنصب عليه والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 47 مليار سنتيم، أخذها منهم كتسبيقات لإنشاء مشروع سكني فاخر عبـــــــــــــر شركته” أطلانتيك بيتش بارديس ريسور” بغابة ميركان .
وثبت من الأبحاث القضائية ان التدلاوي قد تقاضى من ضحاياه مبالغ مالية مهمة مجموعها 47 مليار سنتيم، كتسبيقات لإنشاء مجمع سكني فاخر بمحاذاة الغابة الأمريكية بطنجة، وهو المبلغ الذي ينضاف إلى قرض بنكي ناله المنعش العقاري ذاته بقيمة 30 مليار سنتيم، من أجل إتمام مشروعه الذي بدأ العمل به في 2004.
وكان من المفروض أن يتسلم المشتكون شققهم في سنة 2009، ولكنهم اكتشفوا أن نسبة ما تم إنجازه من المشروع لم تتعد 30 في المائة، قبل أن يتوقف العمل به نهائيا، كما رفض المنعش العقاري إرجاع مبالغ التسبيق التي دفعوها، ما اضطرهم إلى توجيه شكاياتهم إلى القضاء .
وأورد عدد من الضحايا، وأغلبهم من القاطنين بإنجلترا وفرنسا وإسبانيا، أن التدلاوي، المتمتع”نفوذ كبير”، على حد وصفهم، لم يكن يمثل أمام وكيل الملك رغم ضخامة الفضيحة التي تورط فيها، ورغم حيازة المشتكين للوثائق القانونية التي تثبت كلامهم، مبدين ارتياحهم لقرار اعتقاله، وأملهم في أن يجبره ذلك على إعادة أموالهم.
بالمقابل يرى ، التدلاوي أنه بريء مما ألصق به ، و أن شركة أمانديس هي المسؤولة عن توقف مشروعه ، بعدما امتنعت عن ربطه بشكبة الماء و الكهرباء و تطهير السائل ، وترى محاميته الفرنسية الذي استعان بها للدفاع عنه أمام القضاء ،أن استمرار اعتقال موكلها يعتبر تعسفا ، لأنه برأيهالا يوجد أي دليل مادي على صحة الإتهامات الموجهة له.