أقدمت مديرية التعليم بعمالة الفحص أنجرة على إغلاق الأقسام الداخلية تزامنا مع استعداد نزلاء هذه الأقسام للامتحانات ، وهو ما سيؤثر سلبا على نفسية التلاميذ ، والذين يمكن اعتبارهم ضحية لهذا القرار الذي بني على أسس مجحفة وظالمة ، مما جعل الراي يعتبره فضيحة لا تغتفر.
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن من المسؤول عن هذه الفضيحة ؟ و من يحاسب من ؟ ، و ما ذنب تلميذ تكفيه معاناة برامج تعليمية مثقلة لتتكالب ضده وبرودة الطقس ومعاناة التنقل من وإلى المؤسسة، إضافة إلى لا مبالاة المسؤولين إقليميا وجهويا في انتظار من يبارك القرارات على المستوى المركزي، ألم يكن جديرا بهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على السير العادي للمرفق؟ أم أن مصلحة التلميذ أصبحت مجرد شعار كل يحوره حسب هواه.
و يا من ترفعون شعار محاربة الهدر المدرسي ، لا تنسوا يوما أنكم تسببون في تغيب الكثير من التلاميذ عن قاعات الدرس بسبب عدم مسؤوليتكم، يا من تتربصون بهفوات المدرسين عذركم أقبح من الزلة نفسها، يا من تتبجحون بخدمة المصلحة العامة وتسهرون على التخطيط ، لا نأمل في أن تستمر معاناة أبنائنا لأزيد من أسبوع، ارحموهم خلال فترة الامتحانات خصوصا وأن ثلث نزلاء القسم الداخلي يدرسون بالسنة الإشهارية، فنحن شعب فقير لم يتبق له من سلاح غير محاربة ظلام الجهل.