في عملية أمنية سرية تمت أمس الجمعة ، تمكن فريق من “كوماندوز” تابع للدرك الملكي من توقيف أخطر مروج للمخدرات الرطبة ، كان مبحوث عنه من قبل القضاء العسكري و القضاء المدني من أجل مساطر متعددة تتعلق بالإتجار العلاني في المخدرات و استعمال السلاح و الفساد و الضرب و الــــــــــــــــجرح و الإستحواذ على الملك المخزني .
الأمر هنا يتعلق برئيس سابق للجماعة القروية “فيفي” بالمجال الترابي لعمالة إقليم شفشاون ، وفي الوقت ذاته خطيب و إمام مسجد بمدشر “اغدير لكروش” ، حيث أثناء اعتقاله عثر بحوزته عـــــــــــــلى 17كيلوغرام من مخدر الشيرا ، كما أنه استولى على 50هكتار من أرضي الأملاك المخزنية وحولها لزراعة القنب الهندي.
وكان الخطيب الإمام فارا من تنفيذ حكم قضائي صادر في حقه من المحكمة العسكرية و الرامي بسجنه سنتين سجنا نافذة لتورطه بإستعمال السلاح الناري من دون سند قانوني ، كما أنه زج ابنه في ملف يتعلق بالإتجار في المخدرات ، ليتمصل من المسؤولية في ذلك ، لكن النيابة العامة تفطنت للعبته وأحالت ملفه على القضاء الجالس ، ليحكم على ابنه بثلاثة أشهر حبسا نافذه بتهمة إزعاج السلطات ، لكنه” الفقيه الإمام” لم يعتقل لتواجده في حالة فرار، ولتواجد شبكة من المخبرين تبلغه بتحركات الضابطة القضائية لإعتقاله .
الخطير في الأمر ، أن الضنين تحدى وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بعدما عزلته من مهمته كخطيب و إمام مسجد ، واستمر في مهمته وأبعد بالقوة الإمام المعين الجديد للمسجد ، وكان أيضا طيلة فراره من العدالة يتحرك أمام الساكنة بسيارته الرباعية الدفع و يستعرض عضلاته عليهم ، مدعيا أنه لا أحدا يستطيع اعتقاله.
المعني بالأمر تم وضعه رهن الإعتقال الإحتياطي لفائدة البحث بتعليمات من الجهات المختصة.