أخبار الجهة

الغياب المتكرر للطبيبة الرئيسية بمستوصف أزلا يثير استياء المواطنين 

صباح طنجة  محمد عشيق 

يعيش سكان جماعة ازلا إقصاءآ ممنهجا في الحق في التطبيب والولوج الى المركز الصحي الوحيد بتراب الجماعة بسبب تغيب الطبيبة الرئيسية بالمركز عن العمل؛ وعدم إلتزامها بمواعيد قارة في عملها، ولا تخضع لتوقيت عمل محدد! بل تتعمد الحضور إلى مقر عملها في اوقات غير مضبوطة، فإنها تحضر على الساعة 9.30  وتنصرف في وقت قياسي على الساعة 12زوالا مع العلم ان المركز يغطي ازيد من 14 الف نسمة من تراب كل من أزلا المركز، أزلا النواول، أشطحان، مكداسن، أسول، أسحنان، تلماذي، علولة، المعاصم الفوقية، المعاصم السفلية، اقنيقرة الفوقية، اقنيقرة السفلية ،بهدون، الطهر،بودراع، الكديوات، داراعلالو، تزروت، سيدي عبد السلام، التلول، حومة الغابة و البوير.

هذا ويعبر المواطنين الذين لم يعد باستطاعتهم تحمل الوضع ، عن تذمرهم من سلوكات الطبيبة الرئيسية للمركز الصحي التابع لجماعة أزلا ومن عدم اكتراثها بمشاعر وآلام المواطنين الذين يفدون من مناطق بعيدة حيت ان تراب الجماعة يضم دواوير بعيدة يتكلف بها الانسان المغلوب على امره عناء السفر لساعات طويلة وسط المسالك الوعرة الولوج والجهل والامكنيات الضعيفة ليصدم بعدم وجود طبيبة بالمركز الصحي بازلا والذي هو الوحيد والذي يعالج فيه سكان الدواوير التي يغطي المركز جميعها اين الخلل⁉️

نطالب بتدخل السيد عامل عمالة تطوان والسيد وزير الصحة anas doukali والسيد المندوب الاقليمي لوزارة الصحة المعروف بصرامته وحرصه الشديد على تطبيق القانون!
إذ وحسب رواية عدة شهود بالمنطقة، وما رأيته بعيني في اليومين الماضيين على التوالي وكذا عدة ايام دون حساب، فإن هذه الأخيرة دائمة التغيب عن العمل؛ ولا تلتزم بمواعيد قارة في عملها، ولا تخضع لتوقيت عمل محدد! بل، فإنها تحضر على الساعة 9.30  وتنصرف في وقت قياسي على الساعة 12زوالا في اغلب الاحيان إلا اذا وجدت كما هائلا من المنتضرين فلا يسعها الا ان تكمل لائحة الانتضار  وتنصرف بسيارتها الرباعية الدفع وكلما استفسرت احد الممرضين (ممرض وممرضة) عن سبب الغياب يكون الجواب انه لديها اجتماع فهل هاده الدكتورة لها اجتماعات يومية؟؟ اما بالنسبة لاحد المقربين فيقول انه هي من تشترط بتدخل بعض النافذين في انها تغادر المستوصف ظهرا وهو اتفاق منذ سنين عديدة  مع احد المسؤولين بمندوبية الصحة بتطوان لكن الامور الان تغيرت
هاذا مع العلم ان الدولة توفر السكن الوظيفي بجوار مقر المركز ومن الارجح ان يكون مخصصا للطبيب او الطبية الرئيسين
إن مثل هذه التصرفات عادة ما تحرم المواطنين من حقهم في الاستفادة من الرعاية الصحية المناسبة والتمتع بالعلاج الضروري والملائم. وغالبا ما تحول بينهم وبين التمتع بخدمات هذا المرفق العمومي المهم؛ إذ لا تكفي مجهودات الممرضة والممرض الوحيدين  بالمداومة بالمركز الصحي لتقديم الخدمات الطبية اللازمة لكل الوافدين عليه. وتبقى عاجزة عن ذلك في غياب الطبيبة الرئيسية.

وحتى لا نضلم الطبيبة قبل كتابة هذا المقال وللوقوف أكثر على واقع الحال ، انتقل مراسل الجريدة إلى المستوصف المتواجد بمركز ازلا يوم امس على الساعة الواحدة فلم نجد لها اترا وكذلك اليوم على الساعة التانية عشر زوالا فلم نجد لها اثر حيت وجدنا احد المرضين الوحيدين يجلس عاجزا عن تقديم اي مساعدة

لقد أصبح من الطبيعي أن يتمتع كل المواطنين بحقهم في الوقاية الصحية، والعلاج الملائم، والاستفادة من العلاجات الأساسية والوقائية خصوصا وأن بلادنا المغرب عضو في منظمة الصحة العالمية. حيث بات الحق في الولوج إلى الخدمات الطبية والاستشفاء مكفولا للجميع، وحقا من حقوق المواطنة…

غير أن ما يحدث في المركز الصحي لجماعة أزلا؛ لا يعكس ذلك تماما! إذ تعاني ساكنة هذه الجماعة من تراجع خطير للخدمة الصحية بالمستوصف الواقع على ترابها ، ويرجع ذلك الى الغياب المتكرر للطبيبة الوحيدة بالمستوصف ، والذي يعرقل الولوج إلى هذه الخدمة التي تحرص الدولة بمؤسساتها المختلفة على تعميمها على كافة المواطنين بمختلف ربوع المملكة دون تمييز أو استثناء.

جدير بالذكر أن الخطاب التاريخي لجلالة الملك ل 14 أكتوبر في افتتاح البرلمان ركز على المصالحة بين الإدارة والمواطن وأبرز جلالته، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، أن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات، هو خدمة المواطن، مؤكدا أنها بدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى “عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى