ثقافة

المهرجان الإقليمي السادس للمسرح المدرسي يُنيرُ سماء مدينة سيدي سليمان

العربي كرفاص

في إطار احتفال الشعب المغربي بالذكرى السادسة عشرة لميلاد ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، عاشت مدينة سيدي سليمان بالمملكة المغربية، يوم 15 ماي من الشهر الجاري، بقاعة بغداد للحفلات،فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي، في دورته السادسة؛ ونُظمت هذه التظاهرة بتعاون ما بين الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين،تحت شعار ” المسرح المدرسي دعامة لإرساء مدرسة المواطنة”.

بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، والعزف على نغمات النشيد الوطني المغربي، مع ترديده من قبل جميع الحاضرين، ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الفقيد خال السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية والتكوين.وفي كلمته الافتتاحية، تقدم المدير الإقليمي، السيد المصطفى أوشريف بالشكر للسيد ممثل رئيس المجلس الإقليمي، وللسيد رئيس الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، وأكّد، ذات المسؤول، على القيمة الكبرى التي تكتسيها الاحتفالات، بكافة ربوع المملكة المغربية، بالذكرى السادسة عشرة لميلاد ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وأردف قائلا بأن هذه الاحتفالات ما هي إلا عربون على علاقة الترابط والتلاحم بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، واستطرد السيد المصطفى أوشريف موضحا، إنّ تنظيم المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي، في أجواء احتفال الشعب المغربي بهذه الذكري الغالية لم يأت اعتباطا، بل هو اعتراف ضمني وصريح لما للمسرح من أهمية في خلق التوازن النفسي والاندماج الاجتماعي للمتعلمين والمتعلمات، وأضاف المسؤول الإقليمي بأنّ هذه التظاهرة هي مناسبة للاحتفاء بالطفل المبدع وإبراز مواهبه، وهذا ما أبان وكشف عنه – حسب ذات المسؤول – التشبيك الموضوعاتي بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، الذي أبرز طاقات ومواهب عديدة. من جهته، تناول الكلمة السيد رئيس الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، الأستاذ مصطفى قشار، الذي توجه بالشكر للسيد المدير الإقليمي، وللسيد ممثل رئيس المجلس الإقليمي، وأعرب ذات المتحدث عن اعتزاز الشعب المغربي بذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، كما شدّد على الدّور الكبير للمسرح في تفعيل الحياة المدرسة بكافة ربوع المملكة المغربية، وأوضح، في معرض حديثه، بأن هذه الأنشطة تصبّ في صميم الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030، وعلى وجه التحديد أجرأة التشبيك الموضوعاتي للأنشطة الثقافية والتربوية والفنية بين الأكاديميات. وبعد ذلك، أعلن السيد مصطفى قشار عن بداية هذا الملتقى الثقافي.

اِنطلقت فعاليات المهرجان بعرض صور تذكارية على الشاشة، لعيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وعرض مسرحية الحياة “Smart” ( الثانوية الإعدادية الفارابي). ثم وصلة موسيقية لمؤسسة كوص.

ونظرا لحجم هذه التظاهرة الوطنية والفنية والثقافية، كان لزاما أن تحتكم العروض المسرحية المتبارية إلى لجنة تحكيم خبيرة بخبايا وأسرار الظاهرة المسرحية. هكذا، وفي خضم هذه الأجواء المفعمة بالحماس والروح الوطنية العالية، شُرِع في عرض المسرحيات السبع، بالإضافة إلى لوحة، خلال هذا اليوم تباعا، وفق الترتيب التالي: حذار حذار (مجموعة مدارس الدواغر بهت)، مسرحية صرخة فتاة قروية (مجموعة مدارس سيدي يوسف)، مسرحية التلميذة حادة المثابرة (مجموعةمدارس احجاوة)، مسرحية المرأة المغربية (مدرسة الشهيد رشدي عبد الكريم)،مسرحية Un automobiliste bien imprudent (مدرسة ازهانة)،مسرحية طيري يا دَجَاجَتِي إلى تازة (مدرسة الخنساء الجماعاتية)، مسرحيةLa sécurité routière(مجموعة مدارس بام)، لوحة الصحراء ( م/م. الطويرفة).

تلا ذلك فترة تقييم العروض المسرحية من قِبَل لجنة التحكيم، هاته الأخيرة التي أوضحت بأن الأعمال المعروضة تختلف على مستوى الشكل والمضمون، وأن التيمات الغالبة عليها هي، العلاقة بين الرجل والمرأة، وسائط الاتصال السمعية البصرية، الصحراء المغربية. كما أكّدت اللجنة بأن بعض الأعمال تفتقر إلى أبسط مقومات العمل المسرحي شكلا ومضمونا. هذا وقد تمخض عن المداولات النتائج التالية: الجائزة الأولى (مجموعة مدارس احجاوة، عن مسرحية التلميذة حادة المثابرة)، الجائزة الثانية (مجموعة مدارس الدواغر بهت، عن مسرحية حذار، حذار)، الجائزة الثالثة من نصيب ( مجموعة مدارس سيدي يوسف، عن مسرحية صرخة فتاة قروية).

قبل إسدال الستار على فعاليات هذه التظاهرة، تَم توزيع جوائز وشهادات تقديرية على مجموعة من المتعلّمين والمتعلمات ومنسقي ومنسقات نوادي الحياة المدرسية، مع أخذ صورة تذكارية جماعية تخليدا لفعاليات هذا المهرجان.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى