أزيد من 180 شخص يستفيدون من حملة “الشتاء الدافئ” على مستوى مدينة الفنيدق

صباح طنجة… و م ع 

بلغ عدد المستفيدين من حملة “الشتاء الدافئ”، التي تشرف عليها السلطات المحلية لعمالة المضيق – الفنيدق، حوالي 180 شخصا من مختلف الفئات العمرية بمدينة الفنيدق.

وأفادت أرقام رسمية للسلطات المحلية أن عملية “الشتاء الدافئ”، التي يجري تنفيذها بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة الصحة والتعاون الوطني، انطلقت بداية شهر نونبر الماضي مع بداية انخفاض درجة الحرارة، موضحة أنها مكنت من تقديم خدمات اجتماعية لفائدة 176 شخصا تم إيواؤهم بمركز الخيرية الإسلامية بمدينة الفنيدق.

وأفاد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق، محمد البرقوقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه منذ انطلاق العملية في نونبر الماضي، استفاد حوالي 180 شخصا، من مختلف الفئات العمرية من الإيواء ومن خدمات اجتماعية متعددة، موضحا أنه تم تقديم أزيد من 700 ليلة إيواء لفائدة أشخاص في حالة تشرد أو تسول، تم ثبوت حالة العود لدى بعضهم.

وأشار إلى أن المعنيين يتم إيواؤهم بالمركز الذي تشرف عليه الجمعية الخيرية الإسلامية للنوايا الحسنة بالفنيدق، حيث يحصل المستفيدون على خدمات اجتماعية أخرى من قبيل التطبيب والنظافة واللباس وتدقيق الهوية لفائدة الأشخاص الذين صدرت في حقهم مذكرات بحث عن متغيب أو من طرف السلطات، مشيدا بهذه العملية الرامية إلى “صون كرامة المواطن وتوفير ظروف العيش الكريم”.

وذكر السيد البرقوقي بأن العملية تأتي في سياق إطلاق المغرب لبرنامج “مدن إفريقية دون أطفال شوارع”، وكذا ضمن المخطط الإقليمي للحد من التشرد، الذي تشرف عليه اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والذي سيشهد إحداث مركز إقليمي للمساعدة الاجتماعية واقتناء مجموعة من الوحدات المتنقلة للتدخل لتسهيل عمل السلطات المحلية في التكفل بالأشخاص دون مأوى.

من جانبه، اعتبر سعيد العسراوي، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية للنوايا الحسنة بالفنيدق ومسير مركز الأشخاص دون مأوى قار بالمدينة ذاتها، أن المركز يستقبل فئات عمرية متنوعة حيث عرفت العملية “نجاحا كبيرا” بفضل تضافر جهود مختلف المتدخلين تحت إشراف السلطات المحلية، موضحا أن لجنة تقييم برئاسة عامل عمالة المضيق – الفنيدق تنعقد بشكل أسبوعي لضمان السير الجيد للعملية.

وأبرز أن المستفيدين من خدمات المركز يحصلون مجانا على الإيواء من أجل المبيت وإجراء الفحوصات الطبية والأدوية والدعم النفسي، إلى جانب خدمات النظافة والألبسة الجديدة، والنقل لمن يرغب في الالتحاق من جديد بعائلته بمدن أخرى.